المرئي

• محمد المهدöي

دعته المرايا, والتجلي يريده
وفي نفسهö للكائنات نشيده
رأى العطر يجري في وريد حنينه
فصلى لأنفاس الوصول, وريده
ومن أولö الفجر البعيد, تبسمتú
رواحله.. أضحى قريبا, بعيده
كأن كتاب النور صفحة قلبهö
وهجس الندى, في كلö حرف, شهيده
****
دعته المرايا, وهي أم جديرة
بأجوائها الحسنى التي لا تحيده
ومن لي بأرواح الملوكö, وكلها
سماوية, في الأرض منها عبيده
وجارية الأنسام ثكلى بشهقة
مبرأة أنفاسها لا تكيده¿¿
وما قلبه إنú لمú يكنú بيت شعرهö
صراطا إلى حيث الفضاء قصيده¿
فشطر.. وهذا عن يمين رقيبه
وعجز.. وهذا عن شمال عتيده
وحزن بلاد يدعيه وإن يكنú
له كهفه أو كلبه أو وصيده
تزف الأمانيú, وهي أضغاث حلمهö
وفي سربها قوس الليالي يصيده
يرى وجهه في الماء, تتلوه سورة
وثم كتاب بين عينيه, جöيده
صحائفه تلك السحابات.. وجده
رسول, ومحراب السماء بريده
كöثار حناياه, كأن ضلوعه
أبوة دهر, كل قبر حفيده
وأكثر مöنه: صوت أحلامه.. به
تكاثرت النايات وهو وحيده
تبارك معناه الكفيل بعالم
يذيب اشتعالاتöالمنايا, جليده
فللماء أسرار وإن كان يابسا
فمحيي التجليú بالذهولö يعيده
فما أفصح الألوان والحرف نقطة!
فمن ذا الذي يوم الكناياتö عيده¿
يسمونه: المرئي, حزنا وفرحة
يقال: أتى منöي إليه,مريده
أتى من بلاد, لا جديد لأهلöها
سوى الموت لكن الحياة جديده

قد يعجبك ايضا