مؤتمر للمغتربين !!!!!

عبد الرحمن بجاش


لا أزال أتذكر ذلك جيدا المؤتمر الأول للمغتربين اليمنيين يوم أن كان أمرهم معني به الاتحاد العام للمغتربين – هذا إذا لم تخني ذاكرتي – يومها رافقت مع مرافقين كثر وفود الاغتراب التي قدمت من كل حدب وصوب يحدوها أمل أن تقدم للبلد ما يستحق ردا لجميل الانتماء يومها كان ضمن من رافق الوفود المرحوم الأستاذ صالح الدحان في تعز قامت الوفود بزيارة لمصانع هائل سعيد لفت نظري أن رجلا بقميص ابيض وكوت ومشده رشوان يعتمرها رأسه المسئولين في المقدمة يتزاحمون على صور التلفزيون وذاك الرجل لفت نظري بتحلق كثير من المغتربين حوله اقتربت سمعته يسأل احدهم : اين انت مغترب ¿¿ في فرنسا – أنا كنت اوناك مغترب مثلك وكم معك اواليد ¿¿ سالت من وقف الى جانبي – من هو ¿¿ رد باستغراب : ما تعرفش الحاج هائل !! ومن تعز إلى الحديدة وهناك لففنا على المصانع و( خزنا ) في ديوان المرحوم رجل الأعمال الواعي أمين الاسودي – يومها كانت الحديدة لا تزال في أوج حضورها ومنها عدنا إلى صنعاء . كان مؤتمرا ناجحا بكل المقاييس في ظل إعداد ناجح من الاتحاد بأمينه الأستاذ قائد الحروي الرجل الذي ترك ذكرى طيبه في إدارة التربية والتعليم بتعز إلى اليوم كنت أنا أتعاون مع مجلة الوطن . فقط ذلك المؤتمر كان مؤتمرا ……بعده تحول المغترب إلى منهوب في كل جمارك ومنافذ وإدارات البلاد من الأمن إلى العدل إلى المشائخ إلى ( شركاء الحماية ) !!! حتى ( كفر معظمهم ) بكل شيء وتحول الأمر في الأخير بما يخص العائدين الآن مثل الأعراس الجماعية لمن ليسوا موظفين !! الآن تجمع تبرعات ويتحول الأمر إلى نوع من المزايدة – أيام وننسى – بينما العائدون حقيقة أمرهم تتعلق بالبطالة ومالم تحل فابشروا بما ليس في الحسبان !! وانظر فلا احد يسأل : ما الأسباب التي أدت إلى ( طردهم ) أو ( إعادتهم ) تادبا ¿¿ لم يتجرأ احد ويقول أن المشكلة هنا في تلك المنافذ التي يطحس فيها آخر الليل هؤلاء المساكين وهم وحضهم حيث يظلون يمشون عشرات الكيلو مترات ليلا ويختفون نهارا فإذا قبضت عليهم الدورية فالمصير معروف وإذا نفذوا ظلوا يشتغلون بلا أقامه خائفين ليلا ونهارا حتى تحل بهم كارثة اكتشاف أمرهم ليعودوا والى نقطة الصفر !! والباقي عليكم …… هنا حديث الآن عن استعدادات لمؤتمر للمغتربين …..مؤتمر ليش – هكذا بالبلدي -¿¿¿ ماذا نفذ من المؤتمر الأول ¿¿¿¿ولن نزيد