نحو ثقافة الحب والتسامح

أحمد الكاف

 - أخطر ما يهددنا اليوم ثقافة الحقد والكراهية والتي ظهرت على الساحة مؤخرا نتيجة لأزمات سياسية واجتماعية وفكرية أيضا ساهمت في غرسها في مجتمعنا والتي لم يألفها من قبل.

أخطر ما يهددنا اليوم ثقافة الحقد والكراهية والتي ظهرت على الساحة مؤخرا نتيجة لأزمات سياسية واجتماعية وفكرية أيضا ساهمت في غرسها في مجتمعنا والتي لم يألفها من قبل.
بيد أن الأزمة السياسية التي تفجرت مؤخرا تعد من أخطر الأزمات السياسية التي شهدتها بلادنا وهددت وحدتنا الوطنية والاجتماعية وأحيت ثقافة الحقد والكراهية ولولا الحكمة اليمانية المعهودة لأصبحنا في خبر كان وهذا ما نخشاه على أنفسنا وشعبنا ووطننا.
في الماضي القريب وبالتحديد عقب سقوط الإمامة ورحيل الاستعمار احتدم بيننا صراع سياسي داخل كل شطر طبعا قبل الوحدة اليمنية الخالدة أدى هذا الصراع السياسي إلى صراع شطري دفع ثمنه الجميع وبدون استثناء وبتحقيق الوحدة بتحول الصراع السياسي إلى تباين فكري واختلاف في الرؤى فقط وهذا دليل على سلامة النهج الديمقراطي الذي اخترناه لأنفسنا في ظل الوحدة ومن باب الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وعلى خطى النهج الديمقراطي تواصل المسار الديمقراطي وتجسد الرأي والرأي الآخر.
بيد أن ارتباط بعضنا بالماضي كموروث فكري ومناطقي أحيا فينا ثقافة الحقد والكراهية من جديد وتطور صراعنا السياسي إلى صراع مناطقي ساهم في تشتيت مجتمعنا اليمني الواحد وأحيا صراعا مذهبيا عفنا عفى عليه الزمن وأصبح خطر الصراع المناطقي والمذهبي أشد من الصراع السياسي بيد أن الأمر لم يستفحل بعد وما زال الحل بأيدينا نحن للخروج بوطننا من أزماته واقتلاع ثقافة الحقد والكراهية من مجتمعنا صونا لوحدتنا الاجتماعية والثقافية من خلال غرس ثقافة الحب والتسامح في ما بيننا وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها “إöنما الúمؤúمöنون إöخúوة فأصúلöحوا بيúن أخويúكمú واتقوا الله لعلكمú ترúحمون”.
ومبادئها ” ولا تنازعواú فتفúشلواú وتذúهب رöيحكمú واصúبöرواú إöن الله مع الصابöرöين”. صدق الله العظيم.
ومن هذا المنطلق سننبذ ثقافة الحقد والكراهية وسنسعى جميعا نحو ترسيخ ثقافة الحب والتسامح فيما بيننا سعيا نحو ترسيخ وحدتنا الوطنية أساس إخائنا الأبدي وحسن التعايش الاجتماعي الأمثل.

قد يعجبك ايضا