حيد لي امكيف وذكرنا بمجنة

أحمد غراب

 - 
في شدة أيام الحر تعطل المكيف بشكل مفاجئ في أحد مساجد الحديدة فقال الشيخ : تذكروا حر جهنم فهي أشد وأغلظ من هذا الحر... 
رد عليه رجل عجوز ته

في شدة أيام الحر تعطل المكيف بشكل مفاجئ في أحد مساجد الحديدة فقال الشيخ : تذكروا حر جهنم فهي أشد وأغلظ من هذا الحر…
رد عليه رجل عجوز تهامي وقال له :
” حيد لي امكيف ماله وذكرنا بمجنة جزاك الله خيرو “
( يعني صلح المكيف وذكرنا بالجنة جزاك الله خيرا )
الأصح هنا أن نقول لمن يتسبب في معاناة الناس تذكر:
هل ضروري أن المكيف يخرب حتى اتذكر جهنم ¿
هل ضروري اني اختنق في الحر حتى اتذكر جهنم ¿
طيب ما تصلحوا المكيف وذكرونا بالجنة ¿!
وبالقياس يمكن ان ننصح من يتسبب بمعاناة الناس واختناقهم بالحر ونقول له إذا كان اهمالك سببا في اختناق الناس بالحر فعليك أن تتذكر أن نار جهنم اشد حرا .
وفي المقابل لا يجب أن نهمل اهمية وجود الوازع الديني الذي يترتب عليه العمل بالاسباب والدين المعاملة اتذكر قبل ايام انني نشرت للاخوة المغتربين دعاء ” الهي الى من تكلني الى غربة ترحلني و كفيل يستضعفني ام إلى حكومة ملكتها امري ” وحتى نرفع معنويات الاخوة المغتربين فقد ذكرناهم بالحديث النبوي الشريف ” إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله ” ” لو فر أحدكم من رزقه أدركه كما يدركه الموت ” او ” إن الرزق ليطلب العبد أكثر مما يطلبه أجله”.
فرد احد الاخوة معلقا : ” بطلوا نشر الفكر التواكلي .الأرزاق لن تأتي لأحد مادام هو لا يسعى إليها ” !!
فقلت له : ” يا اخي هذا ليس فكر تواكلي فيه فرق بين التواكل وبين التوكل على الله التوكل على الله يعني العزم والإرادة والسعي وإذا كان الله جعل الجنة والنار باسباب فكيف بالحياة ¿ كل شيء بأسباب في ديننا حتى مريم وقد هي أم نبي قال لها المولى عز وجل فهزي إليك بجذع النخلة يعني تعمل بالسبب مع انه سبحانه كان قادر ينزل لها كل شيء جاهز “.
ما أريد أن اقوله ان التغيير لا يتحقق والحال لا يتبدل إلا عندما يتفق قول اللسان مع فعل الجوارح وهذا ما لخصه المهاتما غاندي بقوله ” كن التغيير الذي تراه “.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين

قد يعجبك ايضا