أين تكمن المشكلة ¿¿¿

عبدالرحمن بجاش


 - ربما هو سؤال وجيه : ما هي مشكلتنا ¿¿  والجواب ببساطة وبدون لف ولا دوران : في ماض لا يريد أن يتزحزح وله أنصاره , كلما فكر ببدء الرحيل , قالوا له وتحت شعارات
ربما هو سؤال وجيه : ما هي مشكلتنا ¿¿ والجواب ببساطة وبدون لف ولا دوران : في ماض لا يريد أن يتزحزح وله أنصاره , كلما فكر ببدء الرحيل , قالوا له وتحت شعارات ( من لا ماضي له لا مستقبل له ) و(الماضي أصالة ومعاصرة ), و(استفيدوا من ماضيكم ), إلى آخر الشعارات المبتكرة التي تكتشف يوميا أن أمرها برمته يتمحور حول مصالح شخصية وفئوية ولقوى مختلفة ترى في هيمنة الماضي بمبررات ما أنزل الله بها من سلطان الوسيلة التي تبرر غاية البقاء عند الصفر , ويتبدى للمراقب الحصيف أن أصحاب الماضي هم من ينتصفون لأنفسهم مقابل قوى تدعي انتماءها للمستقبل لكنها تركن إلى نقاشاتها عنه في المقايل وتترك الواقع لمن يريدون إبقائك هناك , ولذلك ليس بالمستغرب أن يقول قائل كنتم ستعطونهم حقهم بدلا عن تركهم يؤخرون الزخم من العام 62 مثلا تحت دعاوى الحق إلا الالهي أو أن الآخرة أولى من الدنيا !! . قوى الحداثة ومن يدعون على الورق فقط إلى ضرورة قيام كتلة مدنيه لا يبارحون الدعاء , في لحظة يقف المستقبل عند الباب يريد أن يدخل لكنه يتردد حين( يتخاوص )إخوة البيت الواحد يتنابزون بالانتماء والمصالح والتشبث بالماضي , ما يؤدي بهم إلى وضع اشتراطات للمستقبل إذا أراد الدخول فليدخل باليمنى تعوذا من الشيطان , وآخرون يصرون ولا يدرون كيف عليه بالدخول باليسرى , وهناك من يريده أن يقفز من فوق عتبة الباب!! . وآخرون يلبسونه حذاء رياضيا , وبعضهم يحاول إلباسه (شمبل )مهترىء , ومن يدركون أن عليه أن يدخل بخطواته الطبيعية لابسا صندله الجلدي المحلي لا يدرون كيف ¿¿, وأصحاب المركز المقدس يعملون على إدخاله من السقف بشروطهم, وينسون ( ادخلوا البيوت من أبوابها ) فتحار … لكن الحيرة تتبدد حين تسأل : أين المشكلة فتخلص إلى الجواب : تكمن في ماض يتشبث به -بضم الياء-, وحاضر متربص به -بضم الميم-, ومستقبل لا يدري كيف يدخل وإلى أين ¿¿ إلى الغرف أم إلى الديوان …ما يحتم على مؤتمر الحوار أن يأخذ بيده ويدله إلى مكان المجموع الأكبر من ينتظره بفارغ الصبر ……..

قد يعجبك ايضا