النهوض بالمستوى التعليمي والتربوي
نجيب محمد الزبيدي
التعليم هو عنوان النهضة وأساس الرقي والتقدم لأية أمة ولاشك بأن العاملين في أشرف وأجل المهن «التدر يس» هم حملة علم والتعليم الأفاضل رموز العطاء ومصدر الأمل أنتم أيها العاملون من تحترقون كالشمعة لتنيروا طريق الأجيال بالعلم والمعرفة والأخلاق وأنتم من تنشئون العقول والأنفس إنكم النور الذي يضئ للأمة طريق المجد والتقدم ويمحو ظلمات الجهل والتخلف.
إننا ندرك ضخامة الدور الذي تقومون به وعظم المسؤولية التي تقع على عواتقكم فما هذه الألوف المؤلفة من أولادنا وفلذات أكبادنا إلا غراس تعهدها المعلمون بفيض من علمهم فأثمرت علما وعملا وإسهاما في بناء الوطن.
إنني هنا أذكر الحكومة لعل الذكرى تنفع هذه الحكومة فلتستمع لتقرأ تلك الكلمات الهامة التي صرح بها فخامة الأخ رئيس الجمهورية فقد أكدت تلك الكلمات حرص القيادة السياسية على النهوض بالمستوى التعليمي والتربوي.
لقد قال فخامة الرئىس: إن القيادة السياسية حريصة على أن تكون القضية التعليمية والتربوية في صدارة القضايا الوطنية المطروحة في مؤتمر الحوار من أجل وضع التصورات الكفيلة بالنهوض بالمستوى التعليمي والتربوي إذ إنه لا يمكن الحديث عن التغيير إلى الأفضل أو النهوض الحضاري واللحق بركب التقدم والرقي في ظل أساليب تعليمية عفا عليها الزمن.
أما أهم النقاط التي جاءت في كلام الأخ الرئىس تلك النقطة التي دعا فيها المعلمين إلى التجرد في عملهم التربوي من الانتماءات الحزبية والمذهبية والمناطقية وتعزيز وحدة الانتماء بين طلابهم ودعا المعلمين إلى الحفاظ على مكاسب التغيير وبناء الجيل الجديد الذي لا يكون ولاؤه إلا لله والوطن.
نقول في الأخير: نحن بحاجة لرؤية جديدة للمساءلة التعليمية والتربوية بعيدة عن المكايدات والمزايدات السياسية من الواجب أن تبتعد عن محراب العلم لأن القضية التعليمية والتربوية من أهم أسس النهض الشاملة.
