كلمة الأخ رئيس الجمهورية والمسؤولية التضامنية
أحمد عبدربه علوي

جاءت كلمة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة أثناء اجتماعه بقيادات عسكرية وأمنية ومسؤولين حكوميين في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء في الآونة الأخيرة وكانت كلمة هامة لكل اليمنيين كلمة لليمن كلها تعد وثيقة مهمة لصالح البلاد والعباد احتوت بكل شفافية على مشاعر القلق والخوف على ما يجري في الوطن ومستقبله وعن ما يدور حاليا فيه من زعزعة واختلالات أمنية نتيجة فقدان أجهزة الدولة الأمنية للسيطرة على الأوضاع الأمنية في البلاد موضحا أن هذه الأجهزة مخترقة من داخلها وأثناء كلنا مقرون مخترقون من قبل تنظيم القاعدة ولا بد من معرفة من يقف وراءهم من داخل البلاد وبالذات الأجهزة الأمنية من داخلها حسب تعبيره موضحا أن جهازي الأمن القومي والسياسي فشلا في إيقاف الجرائم قبل وقوعها وأنه «أي الرئيس» لا يعلم من ينفذ تلك الهجمات وقد مس بكلامه بعضا من الأوتار الحساسة وأهمية توضيحها لمن يعرف ومن لا يعرف منبها اليقظة والانتباه والحفاظ على أمن واستقرار البلاد لقادرة على صد الرياح الصفراء من أجل الحفاظ على حياة المواطن والوطن وتحصين البلاد من الاختلالات الأمنية لكون مصالح الوطن قلعة منيعة كفيلة برد سهام الاعداء المارقين المأجورين وزورق النجاة في منطقة تمور بالفتن والأحقاد والعاصم الأمين حين تزلزل الأرض زلزالها. للأسف أن البعض لا يدرك ولا يفهم أن الأمن والاستقرار من أعظم واجبات الدولة وأن هذه المهمة لا يدركها إلا الذين يعانون من عدم وجود الأمن والاستقرار بما معناه أن الاستقرار يعد من أعظم النعم التي يظفر بها الإنسان فيكون آمنا على نفسه وعلى ماله وعرضه تقتضي منا أن نعرف قدرها ونؤدي شكره بالمشاركة في الحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة الدائمة في استقراره وأمنه. لقد تابعنا مع الكثيرين من المواطنين من أبناء اليمن بأهمية بالغ ما تبثه القنوات الفضائية اليمنية والعربية من كلام يستفاد منه المستمع أوضحه الأخ الرئيس هادي أثناء النقائه بالقيادات العسكرية والأمنية والحقيقة أن كلمته لم تكن مجرد عمل إعلامي متميز من حيث الشكل والمضمون فقط بل إنها كانت كلمة هادفة صريحة تمثل وثيقة تاريخية مهمة وشهادة صادقة على عصر كامل عشنا بعضا من فصوله بدا منذ انتخاب الأخ المشير عبدربه منصور رئيسا للجمهورية اليمنية في 21 / 2 / 2011م وصولا إلى التغييرات المتلاحقة التي تميزت بها تلك الفترة من حكمه ولعل ما شدنا جميعا في هذا الخطاب هي درجة الصراحة والصدق العاليتين التي تحدث بها الرئيس هادي التي شعرنا بها جميعا من خلال الكملات التلقائية التي خرجت من الرئيس وعبرت عن مدى ما يتميز به هذا الرجل الشجاع الصريح من حكمة وحنكة ورشد واتزان وقدرة على رؤية الأحداث من جوانبها المختلفة مع التدقيق في التفاصيل الصغيرة التي قد لا تلفت نظر البعض ولكنها تشكل في معظم الأحيان نقطة أساسية في هذه الأحداث التي تجري في بلادنا ولا يخالجنا الشك إذا قلنا أن كلمة الأخ الرئيس كانت شاملة ومؤثرة اقتحمت القلوب قبل العقول فقد شعر كل منا أنه يستمع ويرى شخصا يعرفه جيدا يعيش همومه ويدرك ما يفكر فيه وما يتطلع إليه سواء في اليمن أو غيرها من الدول العربية فقد تحدث وأوضح في حديثه أن اليمن يمر بظرف استثنائي دقيق وخاطب المسؤولين الأمنيين والمحافظين قائلا أن المحافظات التي أنتم مسؤولون فيها وعليها تعتبر من المناطق الملتهبة والتي تعتمل فيها الكثير من الزعزعات والاختلالات الأمنية على مختلف المستويات وتساءل عما يحدث في محافظ مارب وقال في مارب يتم التخريب الدائم لخطوط إمداد الكهرباء وتفجير أنابيب النفط بصورة تبعث على الاستغراب والحيرة حول أهداف هذا التخريب المتعمد ومراميه التدميرية للبلد دون مراعاة لدين وأخلاق القبيلة والأعراف والتقاليد ودون مراعاة لمشاعر المواطنين والأضرار التي تلحق بهم على طول اليمن وعرضها وهذا في نظرنا تخلف وجهل تلك العقول المتخلفة التي لا يمكن ولا يجوز السكوت عنها كما تساؤل الأخ رئيس الجمهورية بامتعاض وحنق عن الحادث الاجرامي الذي أدى إلى مقتل أحد أفراد الحراسة الالمانية عقب خروجه من أحد المراكز التجارية في صنعاء بالعملية الإرهابية مشيرا إلى أن الحادث وقع في وقت تم فيه اختتام اجتماع كبير يناقش الوضع الأمني بكل جوانبه مما يجعلنا نضع علامة سؤال كبيرة لماذا هذا الجرم وفي هذا الوقت ولصالح من مع أن بلادنا قطعت خطوات وأشواطا لا أحد ينكرها جنبت البلاد ويلات حرب أهلية كانت على الأبواب ولنا فيما يجري حاليا هنا وهناك عبرة ونقول بصريح العبارة أن ما يحدث في البلاد الآن لا يمكن احتماله بأي حال من الأحوال خلفها النظام السابق والجميع على معرفة بذلك وما يحز ف
