عيد الأضحى والتضحية
أحمد الكاف
> تمثل الأعياد الدينية مكرمة الهبة يمنحها الخالق لعباده عقب انتهاء شعائر تعبدية فالعيد فرحة وابتهاج عقب فوز أو أداء مهمات فالشعوب الإسلامية تحتفل عقب أداء أي شعائر دينية بأعيادها ومنها شعائر الحج.
وشعبنا اليمني جزء من العالم الإسلامي ويحتفل اليوم بأعياد متعددة دينية ووطنية عيد الأضحى المبارك والعيد الذهبي لثورة 14 أكتوبر المجيدة وفرحة الشعب بنجاح واختتام فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي أصبح اختتامه قاب قوسين أو أدنى بعد أن انهت كل الفرق أعمالها بنجاح شبه تام وهذا مؤشر طيب وإيجابي يؤكد للجميع أن الربيع اليمني غير ونموذجي يجب أن تحتذى به دول الربيع العربي إن لم نقل سائر الدول العربية خاصة وأن هذه الدول بحاجة ماسة لانتهاج سياسة الحوار الهادف والبناء لإخراج بلدان المنطقة من أزماتها وخلق جو من الشراكة السياسية في إدارة شئون بلدانها.
وحقيقة يمثل احتفالاتها بعيد الأضحى المبارك تزامنا مع احتفالاتنا بالعيد الذهبي لثورة أكتوبر المجيدة بل بواحدية الثورة اليمنية فرصة تاريخية للجميع ففي عيد الأضحى المناسبة التعبدية يضحى المسلمون عنهم وعمن يعولون بأجود الذبائح من الأنعام والماشية كسنة مؤكدة سنها أبو الأنبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام واقتدى به سائر الرسل والأنبياء من بعده ومنهم خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى سنته سار المسلمون أن يضحون اقتداء بهم بيد أن تزامن هذه المناسبة الدينية مع موعد الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تحتم علينا جميعا أن نضحي بمصالحنا السياسية والفئوية من أجل وطننا الغالي ونجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالح الذاتية حزبية أو غيرها.
فلا نختزل هذا الوطن الكبير والغالي على قلوبنا في شخص أو فئة أو حزب أو جماعة فمصلحة الوطن فوق كل المصالح وأمن واستقرار الوطن وترسيخ وحدته الوطنية مسؤولية الجميع ولنكون جميعا عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا وإنها لفرصة تاريخية أن تتزامن اعيادنا الدينية مع اعيادنا الوطنية وفرحة اليمنيين اليوم تكتمل بنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتطبيق مخرجاته الحلم والأمل في إعادة بناء اليمن السعيد من جديد.
