أمين الذي هو الأمين¿
عبدالرحمن بجاش


قلب زميلي القعود الصفحة من كتاب كبير ( اليمن نحو الجمهورية) : وهذا الشيخ سنان مشيرا إلى صورة ضمن كتاب المركز الفرنسي . كنا يومها نعد لأحد أعياد سبتمبر , يومها قدم القعود – وهذا اعتراف بفضل – أجمل الأفكار لملاحق متميزة للعيد نال مقابلها 9000 ريال مكافأة!, بل هو الشيخ العظيم أمين عبدالواسع نعمان , قلت أنا, تجادلنا لكنني انتصرت على القعود بذاكرتي , والشيخ أمين تربيت عند أحد بناته الفاضلات عاما واحدا حين اعتقل والدي مع الشيخ وأعيان من تعز , كنت يومها- في الستينيات – في الابتدائية, لا زلت أتذكر جيدا رشيدة المدفعي تقول من الـ bbc ضمن النشرة ( الدماء تسيل في شوارع تعز ) , يومها حاصرت (الهنجمة) محافظ تعز الشيخ أمين في منزله بالجحملية, وهي مقر المحافظة, حين انزل تعز أمر عليها فإذا بها مبنى قديم وصغير , لكنه يوما ملأ تعز وشغل البلاد !!يومها حمل الرجل رشاشه في نافذة وقاسم بجاش في نافذة أخرى , كنت اذهب مع والدي إلى بيت الشيخ وأظل اتلصص املأ نفسي وعيني بوجه الرجل الشجاع الذي حدثني عنه أهل سنوان يوم أن كنت في الجوف أيام انتخابات مجلس الشورى , قالوا ( هذا الوادي يعرف أمينا ) وكنا في بيت بدوي تطرز جداره صورة كبيره لعبد الفتاح اسماعيل .. قال صاحب البيت ( هو جوفي أصله مننا ) , وزاد بان أشار إلى صور له وأقارب بملابس مدارس النجمة الحمراء !!!.
قال الرجل الكبير محمد عبد الواسع حميد الأصبحي ( الخويل ) في كتابه متحدثا عن رفاق السجن : ( والشيخ أمين عبد الواسع نعمان الذي لم أجد أجلد منه ولا اشد شكيمة وقوه وشجاعة وعدم مبالاة وقد ظل في السجن ما يقرب من أربعة عشر عاما, فكان ما أن يخرج من السجن حتى يعيدونه بأية تهمة كانت , فقد سجن في الأعوام 44 , و48 , و55 , 59 , حيث كانت تهمته الاختلاس إذ كان مسؤولا ماليا في حجة, فاختلس من حيث لا يشعر الآخرون ما يقرب من 13 ألف ريال ماري تريزا لتسليمها إلى المشايخ ورؤساء العشائر الذين سوف يساعدون حميد حسين الأحمر للقيام بالثورة التي تحدثت عنها…… ,والشيخ أول من جلد بالسياط … وسعيد إبليس واللقية والهندوانة .. ,ظل في السجن إلى قيام الثورة …. كان أيضا محافظا لصنعاء …….
