نصوص قصيرة
■ محمد حسن القزحي
(أين أنت)
قد تكونين مطمورة
تحت أشعة الشمس
أو بين ركام هائل
من الشائعات,
ممزوجة بشكاوى الشارع
أو مرسومة
فى اللوحات الضوئية
كتلك المعلقةö
على أبواب المدن ,
ربما لا أحتاج إلى فريق أممي
للبحث عنكö
في قبر همومي وتابوت ضحكتي
إلا أنني من دونكö
لا أقوى
على قول اتساع الدرب
أين أنتö يا صوتي البعيد
يا من تهزöين عرش الحبö
وتتحدثين باسمö روحي ¿
( نقطة)
لا يوجد سبب واضح
للعيش كنقطة -في وسط السطرö-
مطروقة من الأيام
ومحاصرة من الزمن,
عليكö
أن تركضين بسرعة دمي
صوب مداك العاري ,
تستعيدين وجهكö
وتعيدين إلى هذا العالم
تنظيم أوقاته الشاردة ..
(مشهد)
يتخلص من وجهه
ثم يرتمي على غير شكله
مخلفا مرة أخرى
مشهدا أجرد ..
(مساحة)
لا يوجد حاجة للسفر
الى أى مكان أخر
أنا هنا
فى المساحة التي تبتكرني
أثناء غيابي ..
( نطة )
الحقيقة تحتاج أن تنط
من نصفها المظلم
الى نصفها المضيء ..
(تنكر)
تستطيعين
ان تتخيلين البحر جافا
والأشجار تتنكر للعصافير
تستطيعين
ان تتخيلين الموت
خلف الافق
متخليا عن الحياة ..
(وجود)
صدقني
لا أحد يمسك بذراعيها
ولا ذراع تحيط بقامتها
كل ما في الامر
أنها موجودة في أعماق
كل مستودع
لحصاد يترقب نهايته ..
( شك )
المسافة الفاصلة بين لحظتين
فارغة إلا من الشك
الضيف الذي لا مناص من دعوته..
(استغاثة)
يمكن لك أن تستعير ملامحي
ولكن صوتك لن يكون مجلجلا
حينما تستغيث..
( لحظة موت)
لا أستطيع أن أتصور
الحظة التي يجف فيها البكاء
كما يجف قميصي المعلق
على حبل الغسيل..
لا أستطيع أن أتصور لحظة الموت
التي أصبح فيها ترابا
والكائن العاج
يهرب مني لأنه في الحقيقة
لم يعد هو أنا ..
( طرق )
الجبال كلها طرقي
والعطش تضيئه أحيانا
شموس جديدة
وينابيع لا عمر لها
(عرض)
لا يهمني
استخدامك لأساليب عرض مشوقة
أو طرق متنوعة للوصول الى جغرافيتي
ما يهمني هو ان تنبثقي من غسيل الغياب
تجتازين طحالب الا فكار
وتحملين بين يديك الزمان
عندها فقط
يكون كلامك لا يتواني عن ادهاشي,
(توهان)
دون أن يعرف سببا لمشيه
يخلع نعليه خلف الباب
ويخرج,
