غادة .. وبقايا رجولتنا…!
عبدالخالق النقيب

مقال

حكاية غادة الهبوب ليست سوى حقيقة موجعة مدوية غادة لن تكون الأخيرة سيفعلون ما بدا لهم ولن يكفوا عن النيل من مدنيتنا وبقايا حياتنا غادة تكشف لنا كلفوتا جديد والكلافيت هذه الأيام يتكاثرون بخصوبة عالية يدركون أنهم أمام فرصة لا تتكرر ومناخ منفلت يتيح لهم ممارسة غواياتهم بكل تمادö وتبجح ما يجري مقرف للغاية إنه أشبه بمحاولة ناجحة لإلغاء وجودنا وطمس بقايا معالم أخلاقيات وعرف ورجولة وصفنا بها طويلا .
لازال كلفوت الظلام يقود معركة قبحه بنجاح ويتمكن من امتهان كرامتنا كل يوم غير مبال لما نصاب به من تشنج ونزق وانفعال إنه يتسلى بنا ويمارس مغامراته المذهلة تماما كما فعل الكلفوت الذي ينخر وزارة الصحة وهو الآخر يقود معركة تخلفه بذات الهمجية والحمق اعتاد حياة الأدغال ولم يفكر بشيء وهو يعتدي على امرأة تلقنه دروس المدنية التي نستجديها ونناضل لأجلها بكل ما فينا ولم نحصل عليها بعد .
لقد أزعجته غادة وهي تنتصر لنا كشعب استبد به التعب ولم يعد يقوى على احتمال المزيد غروره البليد تجاهل كل ما يمكن أن يستذكره ويفكر به معتقدا أنه قادر على إسكات صوتها المدوي وهي تزأر في وجهه باسمنا ونيابة عنا لقد فاجأته غادة بشجاعة يعجز عنها أنصاف الرجال ..
تتلاحق في أذهاننا تلك الصور التي تمجد القبيلة وتتغنى بها يجب أن نتوقف عنها الآن ويجب أيضا أن نواري ذكوريتنا إلى أن ننتصر لكرامتنا أو نمرغ أنف تلك الحماقة في الوحل علينا أن نخلق صورة وجودية لبقايا رجولتنا التي يبعثرها الكلافيت دونما اكتراث لنا حقا كم تبدو الروائح المنبعثة من براثن الجهل والتخلف مقرفة جدا وكم هي حاجتنا لأن نشعل من حكاية غادة شموع التمدن ونبراس أمل يضيء لنا الطريق نحو مستقبل ليس به مكان للكلافيت .
a.alnageeb@yahoo.com
