شيطان إسمه الـفلتان !

احمد غراب

احمد غراب –

بشكل عام الانفلات الأمني لاهوية لم تسلم منه كوادر أمنية ولاعسكرية لاتربوية ولا حتى قضائية فقد سمعنا قبل أيام عن اختطاف قاضي .
ما يحدث بشكل عام من انفلات امني هو اختطاف للقانون واعتداء هدفه النيل من هيبة الدولة.
والحاصل انه لا أحد يستطيع أن يوقف الفلتان الحاصل لان الوعي الذي يتجسد لدى الناس انه لا يوجد دولة تحميك وبالتالي ابعد عن الشر وغني له وهذا ماساهم في عدم وجود رادع يوقف الحصاد الدامي المستمر منذ أشهر في البلد .
حالات الانفلات الأمني تتكرر بذات السيناريوهات وحصاد الأرواح البريئة مستمر والاعتداءات المسلحة أصبحت تشكل ثلاثة أرباع الأخبار اليومية.
خلال المرحلة العصيبة التي يعيشها البلد تعرض العديد من المعلمين والكوادر التربوية للاعتداءات والتهديدات وسمعنا الكثير من الأخبار المؤسفة عن اعتداء طلاب على معلمين في أكثر من محافظة وسمعنا عن قيام قبائل مسلحين باختطاف معلم لأن احد التلاميذ رسب وسمعنا أيضا عن اعتداءات شتى طالت تربويين .
” في تمام الساعة 11 صباح الخميس الماضي حاول راكب دراجة نارية إحراق سيارة الأستاذ عادل العليمي مدير مكتب التربية والتعليم في مديرية المظفر بتعز بعد أن قام برشها بالبترول وإشعال النار فيها ولولا ستر الله لكانت السيارة انفجرت وسقط ضحايا لكن تم إطفاء الحريق بعد أن تأثرت السيارة جزئيا !! “.
وللفلتان الأمني أشكال وأنواع مختلفة كلها ما كانت لتظهر لو أن الوضع مستقر في البلد
لكن حالة التقلب والمرحلة الانتقالية التي يشهدها البلد وانشغال الساسة والحكومة بالحوار ومخرجاته وتنامي الفلتان إلى درجة أن أصبح اكبر واخطر من أي إجراءات أمنية قادرة على ردعه أو على الأقل إيقافه .
الفلتان صار يشكل جوا مناسبا للانتقام وللمساومة وللتهديد ولتصفية الحسابات كل من معه غريم يجد أن هذا انسب وقت لتصفيته والتخلص منه فالكثير من الجرائم يتم ارتكابها يوميا وعلى كثرة أخبار الجرائم لاتسمع خبرا واحدا عن القبض على من يقوم بها أو الكشف عن خيوط وراء هذه الجريمة أو تلك وهذا الجو المتسم بالوضوح في الضحية والغموض في الجاني هو اكبر درجات الفلتان وأكثر العناصر التي تمنحه القوة والاستمرار.
لانقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي