هو مع ميسي

علي أحمد عبده قاسم


 - قال "لست مع شخص السيسي ولست مع مرسي أنا مع "ميسي" وأمثاله هكذا تحدث أحد الشباب وأطلقها ببراءة فقلت لابد من تبرير لتعصب الشاب مع اللاعب الشهير "ميسي" بوصفه رياض
قال “لست مع شخص السيسي ولست مع مرسي أنا مع “ميسي” وأمثاله هكذا تحدث أحد الشباب وأطلقها ببراءة فقلت لابد من تبرير لتعصب الشاب مع اللاعب الشهير “ميسي” بوصفه رياضيا بارعا يؤدي دوره بإمتاع للمتابع والمحب للرياضة فضلا عن الأخلاق الواضحة في الملعب فليس في الأداء إيهام ووهم بل به وضوح لا يمكن أن يتأتى لأي لعبة أخرى فحتى الخطأ ترصده الكاميرات من جوانب مختلفة قبل الحكم ويعاد من جوانب مختلفة وبشفافية لا مسبوقة وقد يفقد الحكم قدراته في حال التعصب فضلا عن متابعة الجماهير التي تبدي تعاطفها مع أي لاعب في حين التجني عليه وأحيانا تظهر تذمرها الشديد وعدم رضاها من تصرف اللاعب أو الحكام أو أي طرف له علاقة باللعبة ليس هذا فحسب بل إن الأداء الفريد والواضح قد يبلغ باللاعب المستويات الأولى في الاحتراف الباهض في العالم وأثبت “ميسي” وأمثاله تلك الفرادة والوضوح والأخلاق أما في المجالات الأخرى لا يتأتى لهم الوضوح والأخلاق وحتى متابعة الكاميرات لأدائهم الأخلاقي والمجاهر لديهم نادرة وإن وجدت متعصبة ومتجنية علاوة إن ملاعبهم وهمية جدباء وجرداء وليست خضراء جميلة وواضحة وفيها الكثير من المنعطفات المظلمة والكواليس المستورة وحتى الجماهير لا تشبه جماهير “ميسي” فكم خسر وظلم ولكنه لم يدع الجماهير لهدم المدرجات وتدمير الملعب وإزالة الجمال منه وإشعال الحرائق في جوانبه ولم يأمر جماهيره المحبة للخروج في الشوارع حاملة شعارات الكراهية والانقسام ولم يقل أنا الحق المطلق والآخرون هم الباطل المطلق ولم يقتطع جزءا من الملعب لاتخاذه ملعبا صغيرا يعيق استمرارية الدور المميز ويمزق قوة الملعب والجماهير ولم يأمر الجماهير باتخاذ المدرجات متارس ومواقع حرب ولم يقل للمحبين اقتلوا حراس الملعب لتحدث الفوضى والانقسام وأيضا لم يقل للجماهير نظموا طائفة متعصبة باسمي ولكنه يقول: كونوا جماهير الأداء الجميل والرائع أيا كان لذلك الجماهير أصدرت حكمها عليه وأمثاله بالعشق والفرادة بسبب المميزات له وللعبته ولم تشعر تلك الجماهير أنها مخدوعة واكتشفت الخداع بعد مرور الزمن لأن رقعة ملاعبها الوهم وأدواتها الزيف وليست القدرات الواضحة محصورة في دائرة الممكن واللاممكن والقسر وتستند لقدرات خفية فالشفافية لديها أكاذيب والجماهير ورقة للوصول من ضمن الأوراق لذلك اكتسب “ميسي” ا لحب الصادق بينما الآخرون يتأرجح حبهم تبعا لقدرات الند في الرد والهجوم وأنا أحب “ميسي” وأنا أحب جماهيره المسالمة التي تبتسم عند الهزيمة وتتواضع عند النصر وتحافظ على ملاعبها رائعة منظمة وخضراء تتسع لكل الشعب الذي يتنافس في التسامح والقبول بالضد لأن التطور والتسابق في الأداء الأروع المرضي هو الهدف في كسب الجماهير فهل سنتعلم من لعبة “ميسي” وأمثاله في مجالاتنا المتعددة وحياتنا القصيرة¿!

قد يعجبك ايضا