هذا الرجل!
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
لا يعنيني أن يكون هذا الرجل بعثيا قوميا ناصريا ماركسيا متدينا من أي قبيلة هو قدسيا شرجبيا من تعز من الحجرية من عيال خالتي أو ابن عمي لا يعنيني كل ذلك بقدر ما يعنيني البعدين الإنساني والعملي لعبد الواحد هواش الذي لا يختلف اثنان في نبله وإنسانيته وحسن إدارته ……. وانظر فقد توقعت أن أرى الرجل بين أسماء أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل فلم أره !! فقلت : فليكن.. المهم أن يفضي بنا المؤتمر إلى دولة مدنية حديثة اتحادية فيدرالية تكون فيها الرؤوس متساوية والجيوب مستوى ما بداخلها واحد !! وان كنت زعلان على نفسي من الخمسين ألفا !!! وهواش على صعيد العمل فقد كان أنموذجا في حسن الإدارة لا فرق بينه وأحمد ثابت الأغبري في التعنت الذي تعامل بهما الآخرون معهما حين قالاها (هذا مال عام يخص المودعين) فأقصي ثابت إلى السرير منسيا حتى من أقرب من كانوا يتوددون!! وقيل لهواش (مش حق أبوك ) و(رحلك) وحتى مرتبك لن يصل إليك !!!!.
الاثنان دفعا ثمن نزاهتهما ونظافة أيديهما !!! ذهب ثابت ولا يزال هواش يعاقب حتى من القوى الخيرة!! – هل بقي منهاما يذكر !!!- بفضالتي ظللت أسأل عن الرجل لأنني احترمه وأحس تجاه أمثاله بأنني معني بأن أقول للناس (هذا يستحق الشكر والتقدير) ولا يعنيني بعدها من تجاوب ومن قال في سره (بجاش ما حصلش عمل) ليكن لأنني أدري أن البسطاء والطيبين والطفارى وأولئك الذين حلموا بوطن آخر يهمهم أن يعرفوا أين عبدالواحد هواش الذي اعلم أنه إنسانيا يعاني وفي نفس اللحظه اعلم واعرف أن كثيرين هربوا مثلما هربوا! فقط اسأل ( الرفاق ) وأخوال الرفاق وما بينهما : هل تدرون أين الرجل¿ هل كلف أحدكم نفسه أن يسأل وإلا قدكم مثل الآخرين تنتظرون بفارغ الصبر أن يموت فلانا لترسلوا إلى أهله عبر الأثير برقيات التعازي ولا يظهرون بوجوههم فالإنسان مهما على في هذه البلاد يتحول إلى برقية يزايد به – بضم الياء – وعبارة (قضى معظمه في خدمة الوطن) بقي على الأحزاب أن يكون لها عبارتها (وقضى معظم حياته رفيقا ما فيش أحسن منه خدم الحزب وفي ستين داهية ذهب) ونسيه الحزب إلى آخر نفس !! وليأذن لي الرفاق البعثيين اسألهم : هل تسألون عن هواش ¿¿ وللناس من صدعوا رؤوسنا بالهدرة : هل تدرون أي معاناة يعاني هذا الرجل الذي يحترمه الطيبون أصحاب النفوس الخضراء¿ وعبدالواحد هواش لم يسمعه أحد يقول لأحد أعطني شيئا…. لا … بينما أصحابنا المناضلين مالكي كل الثورات كملوا الصناديق كلها ويا ويلك فقط تقول لأحدهم يكفي تبرز أمامك عبارة (أحنا قمنا بالثورة)!! وإذا فتحت فمك ووجهت بـ(أو قد كبرت) …. بينما الثائرون الحقيقيون في البيوت ميتون من الجوع أو في القبور وأحمد ناجي العديني يا ويلك لو سألت أحدهم عنه ينظر إليك شزرا (أحمد العديني !!)……..ويا عبد الواحد هواش نحن نحترمك … وهذه بضاعتنا التي بمتناول أيدينا نقدمها إليك بالمجان.