جمرة الجمرة ….

عبد الرحمن بجاش

 - 
بداية أعلن على الملأ أنني أكن لهذا الرجل احتراما وتقديرا بلا حدود . وهما مستحقان له وواجب علينا .... فالقدير والمحترم كانسان له علينا واجب أن نعلنها في حياته إن  شئناأما بعد موته فلا يعد لها قيمة لأننا ننسى رابع أيام العزاء وأنا هنا أدع

بداية أعلن على الملأ أنني أكن لهذا الرجل احتراما وتقديرا بلا حدود . وهما مستحقان له وواجب علينا …. فالقدير والمحترم كانسان له علينا واجب أن نعلنها في حياته إن شئناأما بعد موته فلا يعد لها قيمة لأننا ننسى رابع أيام العزاء وأنا هنا أدعو بطول العمر للأستاذ القدير علي صالح الجمرة الذي تشجع أخيرا وأتحفنا بسيرة ذاتية أتمنى على كل من له قدرة ورغبه أن يقدم سيرته سيرة لأجيال من حقها إن تنهل من سير لأصحاب السير العالية والمشرفة ولقد رحلت مع صديقي الذي هو أستاذي من قرية الحضر بمديرية جبل الشرق آنس رحلت معه بينها وبين الأزهر الشريف بينها وبين مقهى نيرون على مشارف روما لنعود إلى الحضر وتهامة وربوع قرية الحضر لأكتشف تفاصيل قالت لي وهي قناعتي أن الذاكرة الحية كالجمرة لا ينطفئ لهيبهاولا يظن أحدكم أنني رحلت مع الجمرة هذه الأيام بل من نفس اللحظة التي تسلمت فيها كتابه كسيرة عطرة لا علاقة لي بالرسمي منها إذ يهمني في جمرته جانبها الإنساني والمكاني الحميمينفقد اتقد الجمرة – وهو من مرابع علم – منذ صغره إلى لحظة أن عاد إلى صنعاء وإذاعتها تحديدا ثم تليفزيونها وحياتها العامة الآن وهو أحد رموزها من ممن لم يستكينوا للبيات المقرر بأمر رسمي !! كنت أتمنى لو أنه أفرد للجانب الرسمي كتابا آخر لأظل أتأبط رحلته الإنسانية النقية وهذا لا يعني أنني سأترك ( حكاياتي ….عبر الزمان والمكان ) بل أعلن أنني لن أخوض في صفحات الرسمي منها لجفافها بالنسبة لي فقط ولا أخال الأستاذ الصديق إلا أنه يوافقني وأنا افهم أن الطباعة في هذه البلاد تجبرك أحيانا بكل حين على إن تتخلى عن أجمل مشاريعك للحرف والكلمة فتتركها للملفات كما فعل( بورعي) الحملي الذي توفي صاحبه الجميل ورقد هو في الحقيبة !!و لا تدري كيف سيبعث !! جمرة الجمرة أشاعت في روحي حرارة تدفئها في قسوة الشتاء القادم ريح وغبارتدعوني إلى أن أدعو مثل أحمد دهمش ويحيي العرشي إن يسكبا ما في رأسيهما وصدريهما إلى الورق لنشرب نحن ومن بعدنا ويقيني هو أن لديهم سيرتين عطرتين حرام حرام أن تظلا في الصدور . من أنا حتى أقيم الجمرةفقط هنا أحاول أن أبحر على شراعي في بحره ما استطعت فإن أجدت الترحيب برجل قدير وقلم أقدر و ذاكرة متقدة هي جمرته فبها فوان لم استطع فلي على الأقل أجر المحاولة فأنا في الأول والأخير تستهويني السير الذاتية للإنسان والمكان والجمرة أبحر بنا في بحره وها نحن سبحنا ما استطعنافقولوا لنا هل استطعنا أم لا …..ويا علي الجمرة شكرا ……

قد يعجبك ايضا