الصامت

محمد المساح


 - صامت وغارق في الصمت ربما هذا مالا حظوه عليه وهم يمرون بجانبه.. وهم يعبرون لم يحاول احدهم ان يتبور ويخرجه من ذلك الصمت ليس تجاهلا منهم ولكنه الصمت نفسه ذلك الذي احتوى جلسته مطرقا متوحدا وحيدا مع نفسه في الصمت العميق فتركوه في حالته النفسية لا يحاولون ان يخترقوا ذلك الصمت الغريب وهو في نفسه ومع نفسه خالجه شعور بالرضى التام تجاههم وأعجبه ذلك.
صامت وغارق في الصمت ربما هذا مالا حظوه عليه وهم يمرون بجانبه.. وهم يعبرون لم يحاول احدهم ان يتبور ويخرجه من ذلك الصمت ليس تجاهلا منهم ولكنه الصمت نفسه ذلك الذي احتوى جلسته مطرقا متوحدا وحيدا مع نفسه في الصمت العميق فتركوه في حالته النفسية لا يحاولون ان يخترقوا ذلك الصمت الغريب وهو في نفسه ومع نفسه خالجه شعور بالرضى التام تجاههم وأعجبه ذلك.
وكما قدر ان لا يخرجوه من حالته المتوحدة وربما عبورهم وهو يجتازون ذلك الجانب حيث يجلس مطرقا وصامتا …. قد يشوش صمته او يقطع حبل تأملاته وحواره مع نفسه.. تبورهم ذاك كان يمكن ان يتسبب في فوضى تفكيره وهذا الهاجس قد يطرأ منه او يجيء منهم كانت مجرد تخمينات وافتراضات لا احد جزم بها هو اوهم.. او ربما كلا الجانبين قد دارت تلك الهواجس بخواطرهما… ولا احد تطرق للموضوع بتاتا.
من جانبه كان قد عمل حسابه حين لم يعط لمدركاته الحسية أية قدرة ولو طفيفة لتشنغل بعيدا وتخرجه من إطار الصمت الذي حواه واحتواه.
لم يحدث ان شوش عبورهم الذاهب و«الواجى» قطعا على انسيال الافكار والخواطر التي كانت تموج وتمور في صدره وذهنه..
الثواني والدقائق والساعات والأيام تلف وتدور في دوائرها المعتادة وهو غارق في صمته يتدارج بنفسه مع نفسه.
فاؤلئك الذين كانوا يعبرون بجانبه.. كل مشغول في حال سبيله مروا وعبروا لم يبق احد غيره مطرقا صامتا. ملتصقا في صمته .. يدارج نفسه مع نفسه حتى اصبح هو والصمت صنوين لا فرق.. بينهما توحدا معا وصارا معا الصمت كله.

قد يعجبك ايضا