قراءات..
محمد المساح


من أقول الهنود الحمر
في بداية الأزمنة لم يكن هناك اختلاف بين الإنسان والحيوان.. كل المخلوقات تعيش على الأرض بإمكان إنسان التحول إلى حيوان إذا أراد.. والحيوان يصير إنسانا.. انتفى كل تمايز كانت المخلوقات حيوانات أحيانا وأحيانا بشرا.. كل العالم يتكلم لغة واحدة حينئذ كانت الكلمات سحرا ويتوفر الفكر على قوى مدهشة كلمة تقال صدفة قد تؤدي إلى نتائج عجيبة تصير بغتة حية وتتحقق الرغبات يكفي التعبير عنها ليس من الضروري إعطاء تأويل كان الأمر هكذا.
> الطبيعة الأم لها القدرة الكلية إنها الخلود ماهي اختراعات البشر المدن المتعالية التي تنمو على تخوم الصحراء¿ الأسلحة الفتاكة التي يستعملها لكي يضمن ويدافع عن غزواته لا شيء غير حفنة من الغبار المنظم ستعيده القوى الطبيعية إلى شكله البدائي إهجروا الحصن لبعض السنوات تخلوا لأشهر عن المدفع والرشاش في المرعى على الفور سيكتسح العشب والشوك الحجر ثم يأكل الصدأ الفولاذ الصلب لمرات كثيرة في سالف الزمان تكاثرت مدن قوية فوق صحاري واسعة لم تبق منها اليوم إلا الأطلال تنتهي بدورها متوحدة بالأرض العذرى دائما.. مهما كان شأن الأفراد الذين يمرون¿ فقط ينفث فيهم الفكر ثم يتدثرون إلى الأبد.. إذن أبناء الأرض يستعدون الأرض ثانية وتعود من جديد الأزمنة الأولى.
> حينما تستيقظ صباحا أشكر نور الصباح لأجل حياتك وقوتك أشكر طعامك وبهجة أن تحيا إذا لم تجد سببا للشكر فإن الخطأ يستوطنك.
> ماهي الحياة¿
– إنها لمعان قطرب في الليل إنها تنفس بيسون مع فصل الشتاء إنها ذاك الظل الصغير الذي يجري على امتداد العشب. ثم يختفي عند غروب الشمس.
«جمعها ميشيل بيكمال .. ترجمها سعيد أبو خليط»
