اركان سعيد

أحمد غراب

 - ليس اركان حرب ولا اركان حزب ولا اركان شيخ ولا اركان قبيلة هو فقط اركان سعيد كما اسعد الله قلب المتواضع البسيط .
نموذج رائع للإنسان اليم
ليس اركان حرب ولا اركان حزب ولا اركان شيخ ولا اركان قبيلة هو فقط اركان سعيد كما اسعد الله قلب المتواضع البسيط .
نموذج رائع للإنسان اليمني بغض النظر عن فئته او انتمائه او محسوبيته او حزبه او ماله او حسبه او نسبه او مذهبه.
الطالب “اركان سعيد” من فئة ” المهمشين ” درس وتفوق واجتهد رغم ظروف اسرته الصعبة فكان الاول على مدرسته ونجح في الثانوية العامة بمعدل 92% قسم علمي .
وكان طوال اليومين السابقين نجم صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بلا منازع فقد جذب الجميع بنجاحه وتميزه ذلك ان القيمة الحقيقية للنجاح والتميز تتعاظم بقدر ما يواجهه الانسان من مصاعب وتحديات لتحقيق هذا الانجاز.
والسبب الاهم من ذلك ان نجاح اركان سعيد لا يمثل نجاحا لفرد او شخص او طالب وانما نجاح لفئة كبيرة من المجتمع اليمني اسمها المهمشين تثبت من خلال هذه النماذج انها قادرة على الابداع والنجاح في اقسى الظروف الاجتماعية.
اركان سعيد ليس ابن مسؤول كبير ولا ابن شيخ ولا قائد عسكري لا يملك منزلا كالتي يملكها الكثير من المواطنين ولا ظروفا مادية كتلك التي توفرت لمئات الالاف من الطلاب لايملك سوى إرادة وحب في النجاح وطموح في الترقي وتحقيق اهدافه فتحية لهذا الفتى البطل على الانجاز الجميل الذي حققه.
واتمنى من الاخ رئيس الجمهورية والاخ رئيس الحكومة والاخ وزير التعليم العالي منح هذا الطالب منحة دراسية فهو يستحقها عن جدارة فتقديم الدعم لمثل هؤلاء واجب وطني وهؤلاء الناس طالما ظلوا محرومين ومهمشين سياسيا واقتصاديا ووظيفيا وقد حان الوقت لإنصافهم.
مضى الزمن الذي كان يتم فيه ابتعاث ابناء المسؤولين رغم ان معدلاتهم الدراسية الهابطة خمسينات وسيتنات.
وجاء وقت التغيير والعدل والمساواة والانصاف مثل هذا الولد يستحق منحة دراسية واثق تماما انه سيشرف بلده في الخارج وسينفعها عندما يعود فالظروف الصعبة التي يواجهها المهمشون في هذا البلد تثبت دائما وابدا انهم يحبون وطنهم بتجرد ومن دون أي مصالح او اهداف بل العكس هم ضحايا لأنانية الاحزاب والمجتمع والسياسيين الذين مازالوا يتعاملون مع واقع التهميش بمنطق المراوغة والدعم بالكلام فقط وليس بالفعل وبالانشطة والدعم المعنوي والنفسي والواقعي وبمنحهم جميع حقوقهم اسوة بجميع فئات المجتمع .
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا