جمعيات: الأحوط توزيع الصدقات سرا.. والإعلان عنها يهدف لزيادة المتصدقين
استطلاع نجلاء الشيباني
استطلاع/ نجلاء الشيباني –
علماء دين: التشهير بالأنفاق غير وارد إطلاقا في الشريعة
الناس تختلف قدراتهم المالية ما بين غني ومتوسط الحال فكل ما حث عليه الإسلام أن نراعي الفقراء ونتصدق عليهم بالمعروف الذي تقره الفطرة السليمة وعرف الفضلاء من الناس.. نفس تعطي بغير طلب ولا سؤال ولا تحتكر الصدقات على المناسبات الدينية وتعد المال وسيلة للإنفاق والبر بالفقراء طوال العام.. فيفيض قلبه بالخير فيضا ابتغاء رضاء الله ومثوبته لا حبا في جاه طلبا لسمعة أو شهرة.
ينتقد حسن أحمد الضجة الإعلامية التي تقوم بها بعض المؤسسات الخيرية تحت مسمى مشروع إفطار الصائم ويعتبر هذا الأمر نوعا من الترويج للمؤسسة ولا يمت لعمل الخير بأي صلة. كما أنه قد يجرح شعور الفقراء والمساكين بعملية التشهير التي تقوم بها هذه الجمعيات.
تتفق معه سامية الأصبحي كون الإعلانات عن فعل الخير والإشهار يؤلم الفقراء ويجرح كبرياءهم لهذا نجد كثيرين عزة النفس لديهم تغلب على الجوع والعطش فلا يلجأون لهذه المؤسسات التي تشهر بالفقراء على حد قولهم.. لذا تتمنى سامية من المؤسسات الخيرية والجمعيات أن تجمع التبرعات وتوزعها على الفقراء بطريقة سرية تقديرا لمشاعر الفقراء واحتسابا للأجر.
ضرورة الإعلان
رئىس جمعية ابن الأمير الثقافية الاجتماعية التنموية الأستاذ فواز الحداء يقول: زيادة الصدقات في شهر رمضان أمر روحاني وتأتي إلى الجمعية شخصيات وجهات داعمة ونحن نريد التوثيق للتبرعات وتسجيل عدد الأسر التي تحصل على هذه الصدقات لكن لا يعني ذلك بأن الجمعية لا تقوم بتوزيع الصدقات بطرق سرية.. فمن أهم الأنشطة للجمعية توزيع الصدقات وإيصالها في أغلب الأحيان إلى منازل الفقراء.. ويردف الحداء بأن المشاريع الخيرية متواصلة طوال العام ولا تقتصر على الصدقات والأعمال الخيرية في شهر رمضان فحسب فالجمعية تكفل »34« أسرة شهريا وكلفنا »190« من المساكين والفقراء بكسوة ولا يجد فواز ضرورة للإشهار والإعلان عن أعمال الجمعية بصورة منفرة ويفضل أن توزع الصدقات بطرق سرية ولاتجرح مشاعر الفقير قدر الإمكان.
وبدوره يتقدم بالشكر -بعد الله تعالى- لكل من ساهم في مساعدة ودعم الفقراء عبر جمعيته وعلى رأسهم الأستاذ/ أمين نعمان عبدالجليل.
يؤكد عبدالغني عثمان رئىس جمعية خيرية أن الجمعية تحتاج إلى تمويل ودعم مادي من قبل المتصدقين لهذا فهي بحاجة ماسة إلى الإعلان عبر وسائل الإعلام.. عن الجمعية وأهدافها وكذا نشاطها.. لكي يدرك المتصدق أين يضع ماله وأين يتجه في ما بعد وكذا الفقراء يعلمون أين يجدون من يساعده فيما يتم جمع التبرعات بطريقة سرية للغاية الجمعية فقط من يمكنها معرفة اسم الشخص المتبرع أو المتصدق قائلا: نحن سألنا علماء الدين تجاه هذا الأمر فذكروا لنا بأن الإسلام أجازه إذا كان الهدف منه هو عمل الخير ومن هذا المنطلق ظهرت الإعلانات.
يقول الأخ سعد الهادي رئيس مؤسسة طبية: في حالة المشاريع الواسعة والكبيرة فإن المؤسسة الخيرية تكون بحاجة إلى الأيادي الخيرة لهذا فهي تلجأ للإعلان كنوع من التعريف موضحا أنه لا بد أن يكون هناك نوع من الموازنة بين اختيار وقت الإعلان وبين توزيع الصدقات السرية.. فإذا حدث تقليل في الإعلان فإن هذا الأمر سوف‮