أخدام الله

عمر كويران


 - جميعنا البشر أخدام الله في منحدر الطاعة والامتثال لمسن طلبه.. وحين يكون هؤلاء الأخدام بمحط مصنف لقائمة التسميات فذاك أمر يعطي عموم الناس صورة واضحة تضع المجتمع على شفا انحدار
عمر كويران –

جميعنا البشر أخدام الله في منحدر الطاعة والامتثال لمسن طلبه.. وحين يكون هؤلاء الأخدام بمحط مصنف لقائمة التسميات فذاك أمر يعطي عموم الناس صورة واضحة تضع المجتمع على شفا انحدار لمنتج المفارقة بقيد الأسماء. ولعل المولى عز وجل سقى الأمم في قوله عز من قائل كريم “ولاتنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان” صدق الله العظيم.. وهنا تعزز المحصلة كيانات متعددة بحسب نوعية المكامن لقياس الناس وهي في حكم الطبيعة مجال له خاصيته في قوله تعالى ” وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم” صدق الله العظيم. وعلى ضوئه أتت المرجعيات لتحكي عن هذا وذاك في معجم المعترف به لدى العامة.
هاهم أخدام الله “المهمشين” اقتحموا الميدان للإعلان عن مسماهم وموقعهم في الإطار المجتمعي من خلال تشكيل كيان يمحل مصنفهم لتوثيق مسارهم على الأرض كفئة لها حق مشروع ينبغي الاعتراف به في ظل المعطيات الجديدة الشاملة لمستحقات كل فرد عليه الحصول باستحاقاتها وهذا يجعل من الواقع ما يجب مده بكل أحقية بخلفية “الناس متساوون كأسنان المشط” ولا يجوز تفريد المكونات وهي تحت سقف واحد..وحين يسوق “المهمشون” أخدام الله صفتهم فذلك يعني أن الحياة في زمن التغيير ساقت الجميع إلى اتجاه واحد مستوفي الشروط والأدلة والبيانات وعلى الأمة تجسيد كل جديد في هذا النسق حتى تتوفر في النهاية روحانية الاعتزاز بكل المقامات.
ولاخلاف بظن الخاصية طالما جمعت المفردات في جملة لها معنى ومنطق بالفعل واللسان بصرف النظر عن المادية ومراسمها في التعامل.
كنت مع بعض الإخوة من أعضاء حزب أخدام الله ننقاش سويا وضع المهمشين بعد بناء كيان سياسي اجتماعي بهم.. ووجدت الكثير منهم على إطلاع فاق التوقع بأنهم يحملون منشطا ثقافيا في التعبير وكيفية الإقناع وسمعت منهم مالم أكن احمل مفهوم في مداولة النقاش في مصاف المعرفة.. فكان حديثهم عن حزب كيانهم معمد بالقدرات المسكنة لمكانتهم بين كافة الأوساط ولديهم رؤى ربما لم تحملها بعض الأحزاب وهذا وحده يمنحهم الدخول في أي متجه بروح تعلوها القيمة العالية لموضع حزبهم بين عداد الأحزاب المتواجدة على الساحة اليمنية.
واعتقد أن “المهمشين” إذا لم يهمشوا من قبل الآخرين للفترة القادمة سيدفعون عجلة التقدم والازدهار إلى كل موقع يسكنه كل اليمنيين بإحساس وطن متفاعل مع الجميع فقط إعطاء فرصة تسمح لهم بتقديم ما هو مخزن لديهم واستيعابه بهدوء لتستمد منه الدولة رسالة عامة تفيد الوطن وأهله.. فهذه الفئة المنظور إليها بمنظار خفي علينا التمعن بالنظر لرؤية ما يخفيه المهمشون في أحضان عقولهم من اقتدار للمساهمة في إرساء معالم العطاء الطيب لهذا البلد وما نتمناه الوقوف إلى جانبهم والاستماع والإنصات لسطور رسائلهم فهم أهل عطاء في حيز الوجود وجميعنا أخدام الله.

قد يعجبك ايضا