ادريس ..
عبد الرحمن بجاش
عبد الرحمن بجاش –
لا بأس أن يريح الإنسان أعصابه ويسترخي إذا استطاع من هذا الصداع الذي تنقله الفضائيات وزحمة الحياة اليومية, وإذا استطعت أن تضع رأسك على أقرب مخدة فما المانع¿, قبل أيام فوجئت بطفل لم يتعد عمره العاشرة, كنت استعد للكتابة فلفت انتباهي هدوئه , وملامحه الدالة على ذكاء, فقررت أن أحاوره واليكم الحصيلة: – اسمك – ادريس – ابن من أنت ¿ – ابن الحبيشي – من أين أنت ¿ – من حبيش – أيحين طلعت صنعاء¿ – أمس _ وأيش طلعت تعمل – أوبه مع أبي بالبقالة – تدرس يا ادريس¿ – أيوه ¿ – في أي مدرسة – في عبد الله بن مسعود – في أي صف¿ – في خامس – تعجبك الدراسة – الدراسة تعب يا صاحبي – لمو يا ادريس – باليوم عشرين صفحة واجبات وصور وطلاع روح وعادهم يقولوا لي أدي دبه ماء للمدرسين يشربوا ويتوضوا – ومنو يدرسكم¿ – عبد الله يحيى الشبيبي ونجيب … وحق أول حميد ..وحق ثاني عبد الله الشبيبي – هل تحبهم¿ – ولا أحب واحد .. لأنهم يجلدوني جلد أروح وقد يداتي حمر .. – وأصحابك¿ عبده الغراسي ضربني ضربا شديدا بالمدرسة كلهم يضاربوا وعبد الله الشبيبي يفحسس الآذان فحساس .. ولو قفزين البناوت من فوق الطاقة يضربوهن ..يصيحوا فوقهن لمو يقفزين ما يجلسين في الفصول .. – منو شيخكم¿ – اللي يحكم – أيوه – صادق الشيخ عبدالوهاب – وأنت تضارب أصحابك يا ادريس¿ – ولا أضارب إلا المحارشين .. أرجع استقضي منهم ..جالس بالمدرسة معي شميز ابيض يشخبطوا فوق الشميز ..أنا خابرتو الأستاذ والأستاذ يو دقهن .. منهم يبكوا والثانيين ولا يحسوا – طيب يا ادريس¿ كيف تشوف صنعاء ¿¿ – الله .. أكبر من البلاد – من قلك تطلع¿ – أبي قال اطلع أعاون البقالة – وسألني – وإذا موهو معك ¿ – جهاز كمبيوتر – مو تعمل به¿ – أكتب به – علمني الطيارات – حاضر يا ادريس , وهو يتابع طائرة ميج 35 تقوم بحركات صعبة – الله كيف الطيارة تعجن السماء وتسرع أحسن من سيارة البلاد – طيب يا ادريس . لا قاهو شؤذن شاسير البقالة وبكرة شرجع لك .. مع السلامة يا ادريس أوبه السيارات – قادنا أعرف أمشي جمب الجدار … أيش رأيكم تبتسمون¿.