ورش صيانة “المواطير”.. فخ الاحتيال
تحقيقنجلاء علي الشيباني

تحقيق/نجلاء علي الشيباني –
مواطنون: بعض ورش إصلاح المولدات الكهربائية تمارس الغش
أقسام الشرطة: لايوجد قانون لحماية المواطن في مثل هذه الحالات.. والشرطة هي الفيصل
حماية المستهلك: عدم وجود جهة مختصة تصنف هذه الورش والمحلات والعاملين فيها ساعد على انتشارها
إذا أردت رؤية فنون متعددة للاحتيال ما عليك إلا التوجه إلى محلات إصلاح مولدات الكهرباء لترى طرقا وأساليب مبتكرة.. هذا أمر طبيعي فهم يعملون دون رقيب أو حسيب ولا توجد رقابة تحاسب وتنظم عمل هؤلاء سوى الضمير الذي يكمن بداخل العامل أو المهندس.. وعند تسليم المواطن مولدا كهربائيا لبعض هذه المحلات لا يدرك بأنه وقع لقمة سهلة لجشع صاحب المحل ليجد نفسه أمام قائمة من طلبات لا تنتهي..¿!
فوجئ المواطن محمد جابر بسرقة ماطوره عندما سلمه لإحدى ورش الإصلاح بوسط أمانة العاصمة لصيانته لكن صاحب المحل أعاده إليه بعدما أصبح شبه ماطور رغم تسليمه لصاحب الورشة جديدا لكنه وجده بعد أسبوع مرميا في باب المحل وقد نزع منه الهيكل الخارجي وحين سأل صاحب المحل قال له: “لا علم لي بذلك مثلك تفاجأت بالأمر فما كان من محمد إلا إبلاغ الشرطة التي ألقت القبض على صاحب المحل ووجهت له تهمة القيام بنزع هيكل الماطور وأجزاء أخرى بداخله وبالطبع أنكر صاحب المحل هذه التهمة وأقسم لضابط الشرطة بأنه استلم الماطور من صاحبه وهو بهذه الصورة. حاول محمد إقناع الضابط ولكن العمال شهدوا ضده ولم يستطع محمد فعل شيء لأنه بكل بساطة لا يملك دليلا يدين صاحب المحل.
فيما تعرض ماطور عبدالجبار للتشليح في إحدى ورش إصلاح المواطير في شارع خولان كما يقول فقد طلب صاحب المحل من عبدالجبار شراء قطع غيار وفي حقيقة الأمر لم يكن الماطور بحاجة لها وأنما ماطور شخص آخر بعدها طلب من صاحب المحل أن يشتري له القطع وسوف يحاسبه فيما بعد.. ويقول عبدالجبار: اكتشفت الأمر مؤخرا حين وجدت أن الماطور مازال محتفظا بقطع غياره القديمة ولم يتم استبدال القديم بالجديد كما طلب مني.. وحين عاد إلى صاحب المحل لإخباره صمم بأن هذه القطع هي الجديدة وأنه قد تخلص من القديمة حينها سأل عبدالجبار العامل واستحلفه بالله فأكد له أنها القطع القديمة ولكنه لا يستطيع أن يفضح معلمه في المحل حتى لا يطرده ويقطع رزقه سارع عبدالجبار إلى مركز الشرطة كالمجنون وأخبر الضابط المستلم بالأمر وأعطاه الفاتورة التي تدل على أنه اشترى قطع جديدة ولكنها لم تستبدل فأمر الضابط بإلقاء القبض على صاحب المحل وقام بالتحقيق معه مباشرة لكنه صمم على أقواله.. وفي اليوم التالي أتصل الضابط بعبدالجبار لحل المسألة بطريقة ودية لكنه رفض وأصر على معاقبه صاحب المحل الذي كذب عليه وغشه.. وبعد العصر من نفس اليوم اتصل صاحب المحل ليفاجئ عبدالجبار بأنه قد خرج من السجن وعليه أن يتجه للمحكمة إذا أراد اتهامه وأن يبحث عن دليل يدينه.. لحظتها فقد عبدالجبار الأمل تماما وتأكد بأنه تعرض لعملية نصب مدبرة.
عمولات
أما المواطن خليل القدسي فقد تعرض لعملية نصب فريدة من نوعها كما يقول فقد سمع كثيرا عن عمليات النصب والاحتيال التي تتم داخل ورش إصلاح المواطير هذه الأيام ولم يتوقع أن يقع فريسة سهلة أمام هذه العمليات لأنه يعرفها تماما.. ولم يكن يعلم بوجود طرق أخرى.. خليل أخذ ماطوره المعطل لأحد ورش الصيانة المعروفة فطلب منه العامل في المحل شراء مجموعة من القطع الضرورية