من يكسب الرهان
هشام عبدالله الحاج
هشام عبدالله الحاج –
إن من أهم ما يتصارع عليه الساسة والقادة في كل زمان ومكان هو من يكسب الرهان في حب الشعوب والسيطرة على قلوبهم بالذات في الدول الديمقراطية وذلك عن طريق القيام بالعديد من الأعمال التي يمكن أن تجذب الشعوب وتوجههم من خلال برامج سياسية تكون في الأول والأخير في خدمة الشعوب ولذلك من يستطيع أن يقدم خدمة هو في الأخير من سيكسب الرهان وسيحكم بتأييد شعبي مطلق ولذلك دعونا جميعا نحن المواطنون أن نقدر من يحكمنا ولن يتم ذلك إلى عن طريق الصناذيق وبعد معرفة من هو الأجدر بالثقة خصوصا وأننا قد اخترنا النهج الديمقراطي الذي يراعي حرية الرأي والرأي الآخر من خلال التعددية السياسية والحزبية والذي كفله دستور الجمهورية اليمنية بعد قيام الوحدة المباركة ونحن اليوم مقبلون على ذكرى العرس الديمقراطي يوم الـ27 إبريل والجميع يعلم ويعي ماذا يعني يوم 27إبريل وقد جسد ذكر هذا اليوم الشعب اليمني العظيم.
ومن هنا أدعو المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والمشترك وشركائه ومن يبحث عن السلطة من القوى السياسية المتواجدة اليوم على الساحة الوطنية أن ينتقلوا من الكلام إلى الأفعال وبدل من تبادل التهم يشتركوا جميعا في خدمة الوطن ومن يسبق سيكسب الرهان حيث تعد المرحلة القادمة هي المرحلة التي يجب أن يثبت فيها الجميع قدرتهم على تقديم الخدمات الأساسية للشعب اليمني العظيم الذي ينتظر منهم إنجاز ما يصبو إليه وأنا هنا لا أظن ليس المجرد الظن فقط ولكن لأن بعض الظن إثم أن أحدا من القوى السياسية المتصارعة تريد تهديم الخدمات التي طالما حلم المواطن الضعيف الذي بيده أن يختار من يمثله بالمجالس المحلية أو النيابية أو يختار من يكون في أعلى سلطة في البلاد وهي رئاسة الجمهورية تحقيق هذه الخدمات بالذات في الوقت الراهن وكوننا في دولة ديمقراطية أسست حكم الشعب نفسه لنفسه فهو من يختار الحاكم وهو من يبدل الحاكم ولكن بالطرق الديمقراطية التي لا تضر بالمصلحة العامة وعبر الطرق الديمقراطية المعروفة بعيدا عن الفوضى.
وهنا أريد أن أوصل رسالة إلى المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه هي أن الشعب يريد الحفاظ على المكتسبات الخدمية التي حصل عليها منذ قيام ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والوحدة اليمنية 22 مايو وتطويرها بدلا من تخريب الحاصل وإن من الخدمات الأساسية التي يمكن عن طريقها الحصول على ثقة الشعب وهي تعد من الضروريات ما يلي.
1- خدمة الكهرباء التي يتباكى عليها جميع الأطراف السياسية اليوم يتبادلون التهم في تخريبها ومن هنا أدعو الجميع إذا كانوا غير متورطين في الأعمال التخريبية حمايتها ومحاسبة من يحاول الإضرار بالمصلحة العامة فبتكاتف الجميع سيتضح الفاعل ومن يدعمه وسيخسر الرهان وغيره من سيكسب الرهان وتوافقوا في تطوير هذه الخدمة تكسبون الأجر في الدنيا والآخرة. لأن الكهربا اليوم صارت من ضروريات المواطن وهي تعد أساسية في إنقاذ الحياة في المستشفيات والمراكز الصحية فضلا عن بقية الخدمات الأخرى التي جميعها تحتاح إلى الكهربائي خصوصا وأن الجميع قد علم ما سبب انقطاع التيار الكهرباء خلال عام كامل من الأزمة السياسية من خسائر مادية ومعنوية للمواطن اليمني وما حققه الوطن من خسارة فادحة على الاقتصاد الوطني جراء العمل التخربيي الذي يعد في حد ذاته عملا غير أخلافي وليس من الدين ويعد من أعمال السوء التي تعود عليها بعض الأشخاص الخارجين عن النظام والقانون ولا يمكن قبول أي مبرر حول هذا العمل لأن من له مصلحة عليه أن يسلك السلوك الصحيح وذلك عبر القنوات الرسمية والطرق الحضارية دون المساس بمصالح الآخرين….
2- خدمة الصحة الخدمة التي تعد في الأساس عملا إنسانيا قبل أن يكون مهنيا حيث أن من ينكر الخدمات الصحية في بلادنا يعد جاحدا كون المنشآت الصحية من مستشفيات ومراكز صحية مختلفة متوفرة حكومية وأهلية إلا أنها تفتقر إلى التطوير والتحديث وهنا نضعها في مقدمة من سيكسب الرهان في العمل الجاد نحو تطوير وتحديث هذه الخدمة من خلال.
أ- التوسع في إنشاء المراكز الصحية المتخصصة في جميع المحافظات اليمنية ومن ذلك مركز الأورام ومركز الغسيل الكلوي ومركز القلب وتخفيض الضغط على المراكز المتواجدة في العاصمة وبعض المحافظات مع تزويد هذه المراكز بالمعدات المتطورة والكفاءات الطبية والإدارية مع تدريب المتواجدين في المراكز الحالية وتحديثها وانتشالها من الركود التي نعاني منها اليوم ومن سيعمل سيكسب ومن سيتكلم دون عمل سيخسر.
ب- توفير الخدمات الطبية المتمثلة في المختبرات التخصصية وتوفير العلاجات المجانية بالذات علاجات الأمراض المزمنة مثل السكر وضغط الدم والكبد وغيرها وتخفيف معاناة المواطن وكسب رضاه بالأفعال بدل الأقوال.
3- خدمة التعليم والحديث عن العلم والتعليم يطول لكن ومع الاحتفال بعيد المعلم يجب أن ننوه بأن الاهتمام بالمعلم من الضروريات التي يجب أن يتسابق عليها المتسابقون من خلال ت