خواطر



محفوظ عبدالله حزام
لمجرد ما نشعر بالصفاء التام سنسمع صرخات الإنس والجن‮ ‬لا‮ ‬يعني‮ ‬ذلك أن الكل‮ ‬يعذöب أو معذب‮ ‬المضمون أن كل المخلوقات لها أكبادها الأغلب منهم‮ ‬يعذöب ذاته بيديه‮ ‬ولعل ذلك مفروغ‮ ‬منه عند كل لبيب‮ ‬أعتقد ذلك‮ ‬ما أنشده هنا وأدعو به‮ ‬يجب أن نصفو‮ ‬يجب أن نصحو‮ ‬ما الأمر لو كل واحد احتسى هذا المضمون عند كل لحظة نوم واستيقاظ‮ ‬المنطق حتما‮ ‬أننا سنرى واقعا‮ ‬آخر‮ ‬واقع فريد‮.. ‬رجاء‮ ‬لا نريد أن نتقوقع على ما‮ ‬يخصنا فقط ونهمل الآخر في‮ ‬جرحاته‮ ‬بالإمكان أن نكون جميعنا أطباء فقط لنترفع كثيرا‮ ‬عن عبادة الذات‮ ‬وأمسك بالصواب من أدرك أن الأنانية هي‮ ‬دائما‮ ‬التي‮ ‬تشعل فتيل الصرخات‮ ‬عبث أن نحيا ونحن نرى ما‮ ‬يسعدنا فقط أو‮ ‬يحقق أهدافنا دون أن نملك استراتيجية بثوابت سماوية تجعلنا ندور في‮ ‬فلك الآخر بطريقة للآخر نصيب من الاهتمام والصدق والتواضع‮.‬
> ‬امتداد واتساع مشاعر النبل والسلام بأعماقنا ليست المشكلة‮ ‬المشكلة هي‮ ‬أن تطلق كمثل هذا الجمال في‮ ‬مساحة من الأرض كأن ليس فيها بشر‮ ‬لكن حتى‮ ‬يخرجون من قسوتهم ومأزقهم أرغب وبشدة أن أذكرهم أن الأرض وإن بدت قاسية جدا‮ ‬لا شك أن روح الله ستبقى نابضة ملأ السمع والبصر‮ ‬أيها البائسون علينا فقط أن نبصر باتجاه ذلك والأمر ليس صعبا‮ ‬الأهم أن لا نترك القسوة توجهنا باتجاه آخر قولوا معي‮: ‬سئمنا شراسة‮.‬
> ‬أن نرى بأبعاد مختلفة ذلك هو الإدراك الواعي‮ ‬الطبيعي‮ ‬ربما‮ ‬يكتظ بنا الحزن نتيجة ضغوطات شتى أو خيانات كبرى وما أكثرها إلا أن سبيل الحقيقة‮ ‬يجعلنا أن ننتهج الطريق الذي‮ ‬يستعيدنا من جديد وبقوة‮.‬

قد يعجبك ايضا