مشاهد!!

حسين العواضي

حسين العواضي –

< يا حلمي لا أحد فوق القانون هذا في السويد وجيبوتي أما عندنا فإن القانون مطية مطيعة للأقوياء وحين تكون الدولة ضعيفة الأمن عاجز والقضاء مرعوب فإن شريعة الغاب تسود والعدل يذهب في إجازة ولا يعود تعازينا والله المستعان.
< شاهدت قبل أيام صورة للذكرى التقطت للسيناتور الأمريكي جون ماكين مع خمسة ذقون طويلة الجميع منتش ومبتسم للعدسات دام الله السرور وأسعد الله الحضور والعزاء في قاعة الربيع العربي شارع قطر وجنة المشائخ منازلهم ذات الأسوار العالية.
< واقع الحال يا عبدالعال أنه ليس هناك صقور أو حمائم في المؤتمر هناك فريق العقلاء وآخر للمجانين وفي خير البلاد والعباد أن ينتصر الفريق الأول بضربات الترجيح الوطنية أو تتوزع القمصان وكل يذهب في حال سبيله.
< كلما ضربت أبراج الكهرباء أو أنابيب النفط سارعت وزارة الدفاع لصرف اعتمادات عاجلة وسخية للقوات المرابطة في المنطقة لمواجهة الموقف وضبط المخربين.
< المحتاجون يطيب لهم ذلك وحين تنضب الميزانية يقولون يا كريم يا مغيث حول بواحد من المجانين الثلاثة «جرادان كلفوت الضمين» يرمي خبطاته حتى يسرع وزير الدفاع لإرسال شيكاته ذل وهوان وظلام واحتيال ويقولون كل شيء على ما يرام.
< رئيس الوزراء رجل صادق وسيذرف دموعا غزيرة حتى يصلح حال الوطن المنكوب هذا أول مسؤول كبير يبكي بحرقة ليروي المسافة الواقعة بين عجزه وطموحه.
< عجزه لأن القرارات ليست جميعها بيده وطموحه في أن يترك أثرا طيبا في آخر أيام عمره السياسي لأن الأعمار لا تطول وتزهو بالمناصب ولكن بحسن الختام.
< وزير التربية والتعليم شاب مجتهد ونزيه وعاطفي - أيضا - هذا يشجعنا على أن ندعوه إلى منح أبنائه وبناته من طلاب الشهادات العامة «درجتين بدل كهرباء» لأنهم ظلموا قياسا بنظرائهم في القرن الماضي.
< ثم إن زملاءهم في الصومال حيث لا دولة ولا برلمان لم يعيشوا حالة الظلام والحزن والاكتئاب بلد منهار لا وزارة داخلية ولا دفاع ولا كهرباء يتقاتل الناس في الشوارع لكنه لا يجرؤ أحد أن يعتدي على عمود أو قنديل في الشارع العام.
< الرصاصة العمياء التي أطاحت بطائرة السخواي قبل أيام حطمت الصندوق الأسود واخترقت خزان الوقود واغتالت الطيار «رحمه الله» ثم هبطت في سد كمران وقتلت ثعبانا.
< شوف الخرط والاستهبال هناك له فنون ودرجات محدودة وهنا عشر درجات على مقياس «ريختر» وعاد «محمد المقالح» يضع علامة استفهام وتعجب في ما ينشر ويكتب.
< الإشاعة خبر غير شريف ينتشر في الدول الغامضة حيث تغيب الحقائق والمعلومات فهل نحن دولة غامضة¿ وأيهما أكثر في الصيف مرافقو المشائخ الحاصلون على تصاريح رسمية لحمل القات والأكفان والسلاح¿ أم الإشاعات السائدة¿
< هذا سؤال المليون والحكاية مثيرة للفضول ومغرية للكتابة وتستحق يوميات مستقلة.
< أحمد غراب صحفي شاب يكره الكباب ويحب ركوب الدباب يحتل مساحة محترمة في صفحة الرأي بـ «الثورة» الغراء ما شاء الله والهمة يطالعنا بعمود يومي رشيق يطرب القراء والكتاب والمعلنين.
< هذا وعاد الكهرباء «حانقة» والماطور حق الجيران ولو أن الأنوار ساطعة والكهرباء كما كانت أيام الإمام يحيى لطار إلى الصفحة الأخيرة وقطع أرزاقنا.
< شوف يا فيصل مكرم جبت غراب ودعوت فكري قاسم وإذا ناوي تجيب الرازحي ومحمود ياسين شوف لنا «مهرة» في قسم الإعلانات وتحرير تهاني الأعراس وتعازي الوفاة.
آخر السطور
للشاعرة نبيلة الزبير من متواليات الكذبة الرائعة :
بي امرأة قررت أن تسافر
بمد السنين الصعاب
ومد الحنين
قررت أن تلد
أمة مستحيلة.