أحلفوا!

عبد الرحمن بجاش

 - حكى صديق عزيز وكنا نتناقش أو نلتت أو نعجن في موضوع الدولة وهيبتها وتواجدها , وبالطبع المسبب لهكذا نقاش أو لتت أو عجين حكاية الكهرباء التي يبدو أن جهة ما أو جهات قررت حرمان اليمنيين منها
عبد الرحمن بجاش –

حكى صديق عزيز وكنا نتناقش أو نلتت أو نعجن في موضوع الدولة وهيبتها وتواجدها , وبالطبع المسبب لهكذا نقاش أو لتت أو عجين حكاية الكهرباء التي يبدو أن جهة ما أو جهات قررت حرمان اليمنيين منها لأغراض سياسية, احدهم قال: بل إنها إرباك واضح للمشهد برمته!, كنت أكلمهم عن حادث نهب معارض المؤسسة الاقتصادية أيام أن كانت عسكرية, وكنت في محافظة من المحافظات مشاركا في لجان القيد والتسجيل أيامها لمجلس الشورى, ففي الصباح فوجئنا بدبابات صلاح الدين وهي تتميز عن الدبابات التي نعرف بكونها تسير على عجلات أمام معارض الفرع , فعرفنا بما حدث ليلا , بالقرب وقف ذلك (السواري) بملابسه المميزة وبندقيته القديمة يتأمل , فاقتربت منه وسألت : كيف تشوف ¿¿ , صدرت عنه تنهيدة طويلة ربما بطول الأيام التي مرت يومها , قالها : من سرقوا معروفين وما يقدر لهم أحد , أيام الإمام كنت أربط المحافظة من علاوها إلى سفالها بحبل وبعدي لا عند …., قلت: لا عند الإمام¿ ندت عنه ابتسامة لها ألف مغزى: يهاي ..لا عند عامل الإمام! واليوم ينزلوا لهم بدبابات!.
ذكرني أو قالها احد المخزنين : لمن كان بو دولة, أيام لجان التصحيح وكنت في تعز مديرا لمكتب إحدى الوزارات حدث أمامي ما ضحكت له وأعجبني كثيرا يومها , وما يجعلني أضحك وأتأسف عليه إلى اللحظة …. فلان كان مديرا لأحد أقسام الشرطة في المدينة وقد حدث أن تضارب اثنان أتيا إلى القسم للشكوى, مدير القسم ظل يتفرج عليهما طويلا , ويعيد النظر من رأس كل منهما إلى أخمص قدميه, ظن الرجل أن هناك من دبر له الحكاية ليراقبه هل سيأخذ منهما فلوسا, ولما لم يجد بدا من فتح محضر والسير بالشكوى بادرهما: أولا هذا المصحف احلفوا عليه أنكم تضاربتم مش ملعنة! حلفا فأودعهما التوقيف, كل ذلك خوفا من الرقابة .. قل من هيبة الدولة!, الآن نحن ورثنا لا دولة بالمعنى الذي يتعارف عليه الناس وكل يوم الإنسان يختبر الأجهزة ويخرج على القوانين والأعراف حتى!, وإلا لن يتحول حادث قتل الشابين أمان والخطيب إلى قضية من قضايا الحوار , حتى أن مسئولا مهما كنائب وزير الداخلية من الضغط الحاصل عليه ما عاد دري ما يقول لقناة ( الميادين ) ولم نخرج منه بما علينا أن نبني عليه إلا عبارة واحده ذكرتنا بدول المواجهة والصمود والتصدي ( سنحارب إسرائيل في الوقت والزمان الذي نختاره ) هو قال ( سنقبض على الفاعلين في الوقت المناسب ) . حين يظهر المواطن أقوى من الدولة قل أنها بداية انهيار منظومة الدولة ولا رعى الله من كان السبب.

قد يعجبك ايضا