صنعاء وزبيد فى قائمة الخطر العالمي

عبدالعزيز حمود الجنداري


عبدالعزيز حمود الجنداري –
تناقلت وسائل الاعلام اليمنية الفضائية والمسموعة والمقروءة أخبار قرب احتمال خروج مدينتي زبيد وصنعاء من قائمة التراث العالمي بعد سلسلة من التهديدات من قبل المنظمة الدولية اليونسكو خصوصا مدينة زبيد التي تلقت انذارا نهائيا وقد تم تقديم تقارير المدينتين وتم قبول تقرير مدينة زبيد وثم رفض تقرير مدينة ,, وهو الامر الذي نفاه وزير الثقافة مؤخرا .
إن زبيد جوهر المدن اليمنية فى عصرها الاسلامي والذي كان يشد اليها الرحال من كل مكان , من داخل اليمن وخارجه لطلب العلم والتفقه على يد علمائها وتاريخها حيث احتوت العلماء والفقهاء ورجال الدين الذين قدموا العلم وعلوم الدين لطلابهم فى مساجد ومدارس زبيد المختلفة والتي ذاع صيتها بين طلاب العمل واكتسبت شهره تقديم الخدمة الدينية والعلمية , وسجلت هذه المدينة فى صفحات التاريخ الاسلامي المجيد باحرف من نور وعرفت بمدينة العلم والعلماء , بخير ما قدمت للتراث العلمي الاسلامي , واستحقت بموجب الشهره والفخار, وخير ما اجتمع فيها هو مجالس العلماء والفقهاء فى مساجدها ومدارسها التاريخية , والتي كانت تستقبل طلاب العلم من كل حدب وصوب , والذين نهلوا من علمائها وعلوم القرآن والدين , واصبح الكثير منهم علماء مرموقين فى مدنهم وبلدانهم .
وزبيد لاتزال تحتوي في جنباتها ثروة معمارية إسلامية فريدة من نوعها تنتشر فى أرجائها وتعبر عن شموخ واباء وعظمة وعز وجاه تاريخها العريق.
وفي تاريخنا المعاصر احتفظت زبيد وصنعاء بأريجها المعطر بعبق العلم والتاريخ وتجاوزت شهرتها الحدود اليمنية الآفاق العالمية لتحصل على افضل تكريم يتم تقديمة لمدينه تاريخية وهو إعلانها ضمن قائمة التراث العالمي الانساني وهذا الشرف لا يتم لأي مدينة إلا وفق شروط ومواصفات متفق عليها فى المنظمات الدولية والعالمية المعنية بصيانة وحماية التراث العالمي وأهمها منظمة اليونسكو العالمية والتي ادرجت زبيد وصنعاء فى هذه القائمة ولكن مخاوف بدات تظهر على هاتين المدينتين العظيمتين نتيجة لبعض الاختراقات والتغييرات فى المواصفات والمواد المستخدمة فى البناء والتشييد والترميم والصيانه للمباني المختلفة فيها والتي لا تتلاءم مع النمط المحلي والاصيل للمدينة والذي بموجبة حظيت باعجاب العالم ومنحت شرف الدخول فى قائمة التراث العالمي , مما يعرضها لخطر فقدان هذه الميزة والتي لاتحظى بها إلا المدن العريقه مثل صنعاء و زبيد , نامل تعاون الجهات المعنية وذات العلاقة بالتعاون مع المحافظة والمجلس المحلي بازالة المخالفات , والعوائق الكفيلة بالحفاظ على مدينة زبيد وصنعاء ضمن قائمة التراث العالمي فنحن بحاجة إلى إضافة العديد من المدن اليمنية إلى هذه القائمة وليس الخروج منها.

وسمعنا وقرأنا ان هناك حملة للحفاظ علئ صنعاء القديمة من قبل أمانة العاصمة الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية والتي قيل أنها ستعمل على معالجة المخالفات والخروقات التي تعرضت لها المدينة بالإضافة إلى أنشطة تعتني بالتوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ علئ طابع صنعاء المعماري فمتى ستنطلق هذة الحملة وماهي الأسباب التي أدت إلى تأخير إنطلاقها ماذا حدث لثقافتنا اليمنية فمدننا التاريخية مهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي برغم التحذيرات والانذارات من منظمة اليونسكو منذ فترة ليست بالقصيرة ومواقعنا الأثرية تنبش وتنهب محتوياتها وتباع في الأسواق وتهرب إلى الخارج ومتاحفنا قليلة العدد معظمها مغلق من سنوات طويلة ولا يوجد في اليمن مسرح واحد بالمواصفاتالمطلوبة في المسارح
وانبه وزارة الثقافة بضرروة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فاليمن مليئة بالخبرات والكفاءات سواء في المجالات الاثرية او المتحفية او المسرحية او الفنية اوالمدن التاريخية وغيرها من مجالات الثقافة الى اخر القائمة .
ويجب ان تتاح الفرص لثلاثة مرشحين لكل منصب بعد دراسة ملفات خبرتهم وسيرتهم الذاتية والتأكد من نزاهتهم ويتم إختيار الافضل من بينهم بحسب الاجراءات المتبعه وبقرارات جمهورية لأصحاب المناصب العليا
وأرى أن يتم تقييم اداء القائمين على الهيئات والموسسات الثقافية المختلفة ودعم الصالحين الناجحين منهم واعادة النظر في من ثبت فشلهم واستغلالهم لمناصبهم لتحقيق مأرب شخصية على حساب ثقافة وحضارة وتاريخ شعب شهد لة الجميع بعظمة تاريخية وذلك قبل فوات الاوان ام اننا سننتظر انتهاء الحوار الوطني وبناء الدولة الجديدة .
إن البلد التي أقامت منشآت رياضية كلفت 120 مليار ريال يمني في خليجي عشرين كما ورد في وسائل الاعلام قادره علئ انقاذ مدينتي صنعاء وزبيد من الخروج من قائمة التراث العالمي اذا توفرت النية الصالحة لذلك وقلت الاجتماعات والكلام وبدأت الأفعال والقرارات السياسية الكفيلة بوضع حل المدينتين وإبقائهما ضمن قائمة التراث العالمي.

قد يعجبك ايضا