نزار الروايه !!!!

عبدالرحمن بجاش


 - إذا كان الشاعر أحمد العواضي قد قال أن به رغبة للبكاء فأنا في هذه الأيام بي رغبة جامحة للقراءة فلا أكاد افتح عيني حتى انتحي في زاويتي الصغيرة واغوص بين الأوراق اما فترة بعد الظهر فلم
عبدالرحمن بجاش –

إذا كان الشاعر أحمد العواضي قد قال أن به رغبة للبكاء فأنا في هذه الأيام بي رغبة جامحة للقراءة فلا أكاد افتح عيني حتى انتحي في زاويتي الصغيرة واغوص بين الأوراق اما فترة بعد الظهر فلم تعد بي رغبة للخروج فأنا هنا أتجول بين صفحات (متاهات الوهم) ليوسف زيدان صاحب رواية (غزازيل) اتركه قليلا لأصافح صاحبي الغربي عمران بين صفحات (مصحف أحمر) لا أكاد أشعر ببعض الإرهاق حتى أعود إلى قلب العاصفة وهو كتاب فيما يزيد عن 500 صفحة لجورج تنيت مدير المخابرات الأميركية cia في فترتي كلينتون وبوش لا أكاد أغادر حتى أعود إلى أحلام مستغانمي (فوضى الحواس) وهي ثلاثية من ثلاثة أجزاء فاضل أغرف من نهرها الغزير ولا أرتوي ومن يريد أن يسمو بلغته بأسلوبه يكتشف عوالم جديدة في أسلوب الكتابة عليه بها … تكتب بلغة أخرى مدهشه تماما بل قل تتمرد على اللغة فتكتب بلغة خاصة به لا تتعامل مع اللغة ككائن جامد بل مخلوق يتحرك يلعب يجري توجهه – لمقدرتها – في كل اتجاه تريد وتذهب به حيث تشاء لا تستسلم للقوالب الجامدة تؤسس ألفاظا جديدة جمل وعبارات جديدة على الأذن لم تتعود على سماعها تحول قلب بطلها إلى منفضة سجائر وحدها تطوع الحرف تحول الكلمة إلى حصان جامح تتحول إلى فارس تمتطيه وتنطلق في رحاب الله الواسعة !!! وحدها من يربط الحرف والكلمة والجملة بخيط حريري وتقودهم وراءها إلى عوالم الله الأجمل ..عين و عمق الإنسان من لا يقرأ الرواية ..سياسيا كان او كاتب أو صحفي يكون حجرا أصم لا تدري من أين تشله !!! السياسي يكون بلا خيال والصحفي تأتي كلمته أكاديمية بلا روح وانظر فقط هذا اللعين فؤاد عبد القادر بأي قلم يخط كلماته ستر الفرق واضح بين من يقرا الرواية ومن يخرج من الجامعة إلى الصفحات لكنك لا تجد روحه فيما يكتب لا ادري من هو السياسي الذي قال بضرورة إن يقرأ السياسي كل ما يصل إلى يديه من روايات فالسياسي بلا خيال لن يكون مبدعا فما بالك بالصحفي ¿¿¿ . مستغانمي لها عالم خاص بها صنعته وشكلته بطريقتها فصار يشار إليه (عالم مستغانمي) ..هل هي معاناة الجزائر ابان الاستعمار من افرزها كائنا حيا تكتب للجزائر التي ألهمت العالم كيف يتحرر من ربقة الاحتلال ¿¿¿ والاحتلال ليس فقط بالجنود بل احتلال الروح وانظر إلى اللغة الفرنسية في المغرب العربي !!! عالمها حصانها الذي لا يلتزم لقواعد السباق وله مضماره الخاص به ينطلق حين يشاء ,ينتصر لوحده يعلن انتصاره يمنح نفسه الجائزة لان لا أحصنة آخري تجاري … تراني بالغت ¿¿¿ هي الكتابة كذلك فان لم تكن جامحة خارجه عن المألوف .. فليست بكتابه !! والقلم هنا يتحول إلى (مخدش) للعصيد !! إن لم يسمع الناس صهيل حرفك .. فعليك أن تتحول إلى أي مهنه … لا فصال في ذلك … وعلى مخدشك أن يتوارى وتعلن هزيمتك الكاملة !! وأجمل ما في الأمر أن مستغانمي تمنح إبطالها كامل الحرية في أن يتمردو ويعلنون استقلالهم الذاتي !! هي تصنعهم تكيفهم تلبسهم تمشط رؤوسهم وتطلقهم .. لم أكمل … لا زلت كل يوم اكتشف عوالم جديدة فليس هي المرة الأولى أقرؤها بل هي عاشرة المرات اكتشف كل مرة شيئا جديدا !! تراني أكملت ¿¿¿ …لا … فقط هنا انهي بالقول إن ذلك الذي وصفها لم يجانب الحقيقة فقد اسماها (نزار الرواية) … معذرة ..هاأنا أكمل موضوع عمود اليوم وسأعود إليها … إليهم … اقرؤو ما استطعتم ستجدون أنفسكم في أودية خضراء وانهار لا تنقطع وبحار تصادقون فيها أمواجها ومحيطات لا تنتهي من المتعة الحسيه … اقرأوا ما استطعتم .

قد يعجبك ايضا