ممارسات بلا عقـل
أ. علي أحمد عبده قاسم
أ. علي أحمد عبده قاسم –
عندما يتأمل ما حوله يلحظ من الوهلة الأولى أن ثمة حركة ديناميكية مجنونة فالكل يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء!! وإن كان ذلك يجافي النظام الكوني والعقلانية فعلى سبيل المثال أنا مع تعدد الفكر وحق الكل في التعبير لكني لست مع المعارضة المجنونة التي تهدم ولا تبني وتكرس للكراهية والتمزق والضعف وتنفي القوة والنهوض أنا لست مع المعارضة أو الرأي الذي يحيل الثوابت والخطوط الحمراء إلى أمور أقل من الاعتيادية أنا لست مع تحول المقدس إلى أمر فوق الطاولة يناقش كأمر حياتي صغير انسجاما وتلبية لأمزجة أشخاص وأفراد يدعون الوصاية على التاريخ ويمحون كل القواسم المشتركة لأن ذلك يناقض التاريخ والهوية وينأى ويدون الجميع في صفحة فارقة لم تأتö مثلها في مراحل تاريخية وإن تعددت السلطات إلا أن الهوية كانت واحدة. لماذا نبالغ حد الشطط بأمور ليست كما نلوك وتقول الأفواه¿!! إن العقلانية أمحتú تماما من البعض لأن أفقهم هناك في الكنوز والمقدرات إنهم يركضون وراء الاستنزاف وبلغ حد استنزاف وتزييف عقلية الأجيال بخطاب كثيف يدعي الحق ويراد به الباطل فإذا زيفت عقلية الأجيال الجديدة والذين هم وقود الراكضين فإنهم لن يبلغوا الهدف لأن الأسلوب والنهج المتبع للوصول خاطئ فهم كالواقف في القمة والماء في هوة سحيقة فمعجزة خارقة بلوغ الهوة إلا بالهلاك والغريب أن البعض يدعي كراهية الاستعمار وهو المستعمر الحقيقي ويدعي العدالة وهو سلطوي في رؤيته مستبد على التاريخ لأنه يناطح الحق ليحل الباطل والدمار لأن الوطنية متحولة لديه فليست ثابتة يجيرها متى يشاء لصالحه فلم نعد ندر ما مفهوم الوطنية والانتماء والهوية¿!! لذلك لن نطالب الآن بأعقل المجانين ليدلي برؤيته لأننا مازلنا نثق بالكثير من العقلاء والحكماء يديرون دفة بلوغ الرجاء حتى يتأتى الوئام والنماء والاستقرار والإخاء وتتوقف الحركة الديناميكية المجنونة وتحل الحركة الديناميكية النهضوية البانية ليتحقق الاستقرار والمحبة والقوة والتآلف.
