مستقبل اليمن مرهون بدولة النظام والقانون للخروج بالوطن إلى بر الأمان

لقاءات صالح الدابية – نبيل الجنيد


لقاءات/ صالح الدابية – نبيل الجنيد –

23 عاما مضت على ذكرى قيام الوحدة اليمنية المباركة هذا الحدث العظيم في تاريخ الشعب اليمني وبين الذكرى والحدث بهذه المناسبة يتطلع أبناء شعبنا بكافة شرائحه الاجتماعية إلى تقييم هذا المنجز التاريخي في هذه المرحلة على ضوء مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تداعت إليه في 18 مارس الماضي مختلف الأحزاب والأطر والتيارات السياسية ومكونات منظمات المجتمع المدني وفصائل عن الحراك الجنوبي لوضع لبنات بناء الدولة المدنية الحديثة التي حلم بها أبناء الشعب اليمني شمالا وجنوبا كمشروع حضاري منذ قيام الوحدة في 22 مايو 1990م.
«الثورة» التقت عددا من الشخصيات السياسية والاجتماعية والإعلامية في محافظات عدن لحج أبين لمعرفة انطباعاتهم وآرائهم عن مستقبل وحاضر اليمن بعد 23 عاما على الوحدة وعلى ضوء مؤتمر الحوار الوطني .. فإلى التفاصيل:
حلول جذرية
ــ البداية كانت مع الدكتور مرشد شمسان أحمد – مدير عام مركز الدراسات والبحوث اليمني فرع عدن- والذي يقول: إن مستقبل اليمن اليوم مرهون بأن تتخلى  القوى المتصارعة وتفكر بالخروج من المربع الأول الذي ما زال اليمن يعيش تحت إدارة ومراكز هذه القوى التي تتصارع من أجل تحقيق أهداف سياسية لمصلحة أحزابها.
وأشار أنه حتى  الاختيار للشخصيات المشاركة بالحوار كانت غير موفقة من 18 مارس إلى الآن لن تستطيع تقديم رؤى واضحة بل ما نتابعه عبارة عن مزايدات ومناكفات سياسية لا غير.
وأضاف: يجب على القوى السياسية أن تفكر بوضع النقاط على الحروف والتفكير بحلول تساعدهم في الخروج من الأزمة كونهم أكثر استيعابا لهذا الواقع المتخلف وأن ما نتمناه فعلا التعامل والحوار بمصداقية وانتهاز فرصة الموقف الدولي الداعم لليمن الذي يمر بأصعب المراحل وتحتاج إلى مواقف صادقة تتناسى الماضي والسير نحو أفق مشرق وتجاوز كل الخلافات والعقد القائمة وحل القضايا حلا عادلا نستطيع بعدها تحديد شكل الدولة المدنية الحديثة التي نحن بصدد الحديث عنها دولة تضمن حق العيش لكل أبناء الوطن دون تمييز عنصري  وطائفي سواء دولة اتحادية أو فيدرالية بأقاليم فالمهم حلول جذرية نتمكن بعدها من طرح شكل الدولة التي يتفق عليها الجميع.
* د.عبدالقادر أحمد الباكري  -فرع الهيئة العامة للأدوية-  يقول: نتمنى أن تأتي هذه الذكرى لقيام الجمهورية اليمنية من كل عام وهي تحمل بشارات الخير والتطور للشعب اليمني الذي  يعيش لحظاته الأخيرة لصياغة  مشروع الدولة الجديدة وكما نأمل أن يكون الاحتفال بالعيد الوطني الـ(23) ونحتفل بعده مباشرة -إن شاء الله- بنجاح الحوار الوطني الشامل الذي بنجاحه ستتحقق كل طموحات الشعب اليمني اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وقال: يجب أن يتضمن الحوار الوطني الشامل قطاع الصحة العامة لأن قطاع الصحة بحاجة إلى دعم واسع يتمكن من تقديم للمواطن خدمات جليلة تستلزم لحياة كريمة ومجانية العلاج دون عوز والاعتماد على الغير.

الابتعاد عن التشاؤم
الدكتور عمر صالح بامرحول ــ كلية التربية جامعة عدن- يقول: إن الجميع وبعد مرور (23) عاما ما زال ينظر إلى مستقبل اليمن نظرة واسعة  بكل نواحيه الحياتية غير متخلين عن ماضيهم سواء بسلبياته أو إيجابياته بل يلزم النظر لمستقبل اليمن بعين التفاؤل وروح الأمل التي تثق وتضمن لهذا التفاؤل تحقيق حسن الظن بالله ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام الذي بشر أهل اليمن بالحكمة اليمانية ويقول: (بشروا ولا تنفروا) ومن هذا المنطلق علينا الابتعاد عن التشاؤم الذي يفضي إلى الضيق والهم والكيد والخمول السياسي.
ونطمح إلى تحقيق مستقبل مزدهر وتحديد أفق الرؤيا لليمن أرضا وشعبا لأن  اليمن يمتلك أرضا بكرا ذات مخزون من الثروات تؤهله ليتحول من مستهلك إلى معطي وذلك في حالة تم صياغة مواد الدستور يتم من خلاله حماية هذه الثروات وتسويقها تسويقا صحيحا وتقاسمها بالتساوي بعيدا عن المحسوبية التي جعلته من دول العالم الثالث عالة على الغير بسبب السياسات الفردية الخاطئة ثانيا اليمن لديه كادر بشري يحتاج سوى مساعدة في البناء والتأهيل والاهتمام بالجانب العلمي الجامعي لأن التعليم هو أساس مستقبل أي بلد من بلدان العالم.

الأمل في الحوار
وبدوره يقول إبراهيم حيدرة القميشي – طالب إعلام جامعة عدن:
(23) عاما مضت منذ تحقيق الوحدة اليمنية هذه فترة يفترض أن تكون كافية لتحقيق كل ما يتمناه المواطن اليمني .. لكن للأسف الصراعات ذهبت بأحلام اليمنيين شمالا وجنوبا وأنتجت واقعا لايطاق العيش فيه.
وأوضح أن الأمل اليوم معقود على مخرجات الحوار الوطني التي يجب أن تكون ملبية لطموحات الشعب اليمني وفي مقدمتهم الشباب الذي ضحوا من أجل التغيير والبحث عن دولة

قد يعجبك ايضا