هو نفسه ذلك المساء

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي –
كيف أستطيع النوم وأنتö تسيطرين على هذا الليل!!
السلم يقلöد وقع خطواتك
الشتاء يلم قبضتيه وينفخ فيهما ليتدفأ كي لا يرتعش من البرد..
صوتكö يتجول في الغرفة
كأنه يبحث عن بقعة كبيرة من العطر لم تتبخر بعد. .
وأصابعكö تجس نبض الملاءة
للتأكد أننا لا نزال في ذاكرتها..
تلوöحين بأصابع منكمشة كأنكö تخضöين بيضة…
كل شيء ينتظرك.. حتى المكالمات التي لم يرد عليها.
*****
المساء الذي لم يعد شقيا كما كان..
المساء الذي يريد أن يلبس جلباب التقوى..
المساء الذي يغيöر جلده كأفعى جريحة..
المساء الذي ينهض كميöت ينفض التراب عن بقايا عظامه..
هو نفسه ذلك المساء
الذي أشعلت فيه قصيدة أتدفأ بها من زمهرير الكآبة
وأتقي بها ذكريات وأكفانا منشورة على حبلö غسيل طويل..
هو نفسه ذلك المساء
الذي هجم علي راكبا سيارة مجنونة
وأنا أغسل قدمي الصغيرتين بمياه السماء الطازج.
هو نفسه ذلك المساء الذي أخذ حبيبتي
وما زلت حتى اللحظة أتحسس وجهها في كل شيء.

قد يعجبك ايضا