أهم قضايا اليمن يغفلها الحوار الوطني

فايز البخاري


 - مشكلة المياه في اليمن بدأتú تتفاقم في السنوات الأخيرة لتصل إلى قضية عامة تؤرöق الجميع ولم يعد أحد بمنأى عنها أو بعيدا عن الاكتواء بنارöها ومع ذلك تجد الغالبية الساحقة من ال
فايز البخاري –

مشكلة المياه في اليمن بدأتú تتفاقم في السنوات الأخيرة لتصل إلى قضية عامة تؤرöق الجميع ولم يعد أحد بمنأى عنها أو بعيدا عن الاكتواء بنارöها ومع ذلك تجد الغالبية الساحقة من اليمنيين والمعنيين بالأمر لا يحرöكون ساكنا إزاء هذا الوضع الذي لا أقول مترديا بقدرö ما أقول أنه مخيف ومرعöب للغاية وبالذات لöمن يسكن في أمانة العاصمة صنعاء التي يؤكöد جميع خبراء المياه على أنها أولى عواصم العالم المهددة بالجفاف.
وما يحز في النفسö أكثر أننا نتابع جميع جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بما في ذلك وقائع ومخرجات اللجان المنبثقة عنه والمتخصصة في قضايا عöدة ورغم ذلك لم نجد حتى اليوم من يرفع الصوت عاليا في كل تلك اللجان والمكوöنات ليحذöر من خطر مشكلة المياه في اليمن.
وهذا أمر يبعث على الخوف كون من يعوöل عليهم الشعب معالجة أوضاعöه يجهلون أهم قضاياه أو يتناسونها في خöضمö الصراع الحزبي أو المناطقي أو المناكفات الجانبية في الوقت الذي ينتظر منهم الشعب معالجة كافة قضاياه وحسب أولوياتها.. ولا أظن عاقلا لا يدرöك أن قضية المياه هي القضية الأولى لليمن فبدون توفر المياه لن يكون لأي قضية أخرى أي أهمية بجانب هذه القضية المعضلة.
وطوال جلسات مؤتمر الحوار لم أسمع مöن الأعضاء من ينادي أو يدعو لمعالجة هذه القضية والوقوف أمامها بمسئولية نابعة مöن حرصه على هذا الوطن سوى دعوة يتيمة وجهها الشيخ يحيى منصور أبو أصبع وهو يتمزق ألما مöن إغفال المؤتمرöين لهذه القضية الحساسة.
وحتى عندما تم عرض القضية في إحدى جلسات الافتتاح مöن قöبل أحد المهندسين المختصين بقضية المياه لم يرافق ذلك أي نقاش جاد مöن قبل المشاركين الذين كانوا يظهرون وكأن ما يقال لا يعنيهم وأن ما يتحدث عنه ذلك الخبير في واد وهم في واد آخر!!
أزمة المياه يا هؤلاء لن تبقي ولن تذر ولن ينجو منها أحد مهما كانت ثروته وجبروته وشلته.. قضية المياه في اليمن تحتاج دراسات متعمقة ونوايا صادقة وإرادة قوية تضمن إيجاد حلول ناجعة لها بعيدا عن كل الحسابات الجانبية التي لا تصب في مصلحة الوطن ككل. والأجيال القادمة لن ترحمكم والشعب حين يستفحل الخطر لن يلتمس لكم أي عذر فتنبهوا للأمر قبل يستفحل وداووا الأمور وهي لا زالت قابلة للدواء وقادرة على التعاطي مع العلاج لأن الأمر إنú زاد عما هو عليه اليوم فلا أظن أنه سينفع عندها أي علاج سوى الكيö والكي هنا لن يقوم به سوى الشعب والمكوي لن يكون سوى المريض الذي لم يستطع إيجاد الحلول حين كان في بحبوحة مöن أمره وانتظر حتى تفاقم الأمر وخرج عن السيطرة.. عندها فقط لابد مöن معالجته بالكي كون الكي آخر وسيلة للعلاج!
لكن كيف سيكون ذلك وبأية طريقة ووسيلة سيتم¿! هذا الأمر متروك للشعبö ليقرöره فهو وحده المعني بذلك وصاحب القرار الفصل.

قد يعجبك ايضا