أطفال تحت العجلات..

محمد العزيزي


 - 
يا لطيف كم هم المفحطين ومن تلكزهم البطر وظهور النعمة عليهم في دهس الناس أو رؤيتهم في عداد غير البشر.. إنهم ورب الكعبة أبناء المسئولين والتجار هم وحدهم من لديهم
محمد العزيزي –

يا لطيف كم هم المفحطين ومن تلكزهم البطر وظهور النعمة عليهم في دهس الناس أو رؤيتهم في عداد غير البشر.. إنهم ورب الكعبة أبناء المسئولين والتجار هم وحدهم من لديهم قيمة النفس المدهوسة وحق الفضول والجهات العاملة والرسمية وقيمة التاير أو إطار السيارة الذي يجعل الدخان وصريره ملان الحارة .
يا لعجبي على شعب يدهسه أبناء الفاسدين ويشرده الناهبون ويعذبه من انتخبهم.. هل هناك أطيب من هذا الشعب الذي يتلقى كل أصناف العذاب والهوان من حفنة يعدون من البشر.. وهو صابر وساكت ولا كلمة .
وصلت إلى يدي إحصائية للإدارة العامة للسير “المرور” سابقا تؤكد أن حالات الدهس بلغت حد الخوف والمبالغة في الرقم والذي يجب عدم السكوت عليها.. وأن نصيب الأطفال وعامة المشاة من مستخدمي الطريق حيث ذكرت تلك الإحصائية أن حالات دهس المشاة خلال 12 عاما (2001م – 2012م) ما يزيد عن 22 ألف حالة دهس وهذه الإحصائية في أمانة العاصمة فقط تخيلوا معي هذا الرقم إذا ما ضرب هذا العدد المخيف في محافظات الجمهورية في الحقيقة يظل رقما فظيعا لا يحدث في العالم لكنه يحدث في اليمن .
كثير من هؤلاء الصبية ما يصدق أنه أخذ مفاتيح السيارة من أبيه وخرج بها وكأنه على متن طائرة بيونج 707 يمسح بها المطبات والأطفال والحجر والشجر وبسرعة مفرطة ولن يجد من يقول له لماذا صادرت أرواح الناس أطفال ونساء وشيوخ ¿!.. خاصة ونحن اليوم نعيش الأيام الأولى من الإجازة المدرسية وعادة يخرج الأطفال إلى الشوارع للعب في الحارات والأزقة الله يستر .
البعض من هؤلاء الفالتين أسريا وأخلاقيا يعرف تماما أن مثل هذه السرعة قد تقضي على حياة المارة ويعلم أيضا أن دليل مستخدمي الطريق إرشاده بكثير من الإشارات والعلامات المرورية ومهام وواجبات مستخدمي الطريق وآداب وسلوكيات التعامل مع الطريق لكن لأنه يعلم مسبقا أن أباه معه فلوس كثير فلا يبالي.. تمنياتي للجميع السلامة من سرعة سيارات صبيان المسئولين المحسوبين علينا بشر .

قد يعجبك ايضا