وفاة الشاعر محمد الفتيح

توفي يوم أمس بتعز الشاعر الكبير محمد عبد الباري الفتيح عن عمر ناهز 74 سنة إثر صراع مع المرض وبعد رحلة إبداعية مميزة أثرى خلالها الساحة الثقافية بعطاء شعري وثقافي وبرز كأحد أعلام الشعر العامي والغنائي في اليمن .
والفتيح من مواليد العام 1938 في منطقة “معامرة قدس” محافظة تعز. درس في كتاتيب القرية ودرس الابتدائية في عدن حيث كان والده يعمل هناك. اغترب بعدها في المملكة العربية السعودية وهو لا يزال فتى وعمل حرفيا في “الجص” ثم في الخياطة وفيها قرأ أمهات الكتب. درس الإعدادية في عمان والثانوية في سوريا وحصل على شهادة البكالوريوس والماجستير في الآداب والتاريخ واللغات السامية من “المجر”.
ويعد الشاعر الفتيح احد مؤسسي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ومن الأدباء الذين أسهموا برفد الساحة الثقافية بالعديد من الأعمال الإبداعية وكانوا في طليعة المؤثرين والمعبرين عن تطلعات وهموم الوطن والمواطن عبر شعريته العالية التي تجلت تجربة كبيرة ومثلت مدرسة فريدة في الشعر العامي وتغنى بكلماته عدد من الأصوات .
وصدر له ديوان وحيد “مشقر بالسحابة” العام 2004 عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وله ديوان آخر تحت الطبع بعنوان “سيل الفجر”.
ونعى عدد من المؤسسات الثقافية اليمنية أمس الشاعر الراحل محمد عبد الباري الفتيح الذي توفاه الأجل بعد تجربة إبداعية متميزة في الشعر العامي.

قد يعجبك ايضا