إدارة الزكاة شهدت انتكاسة منذ إلغاء مصلحة الواجبات
خاص
خاص –
> الاهتمام الرسمي بالزكاة لا يرقى إلى المستوى المطلوب
>قيام بعض الجهات الدينية أو الخيرية بجمع الزكاة بدلا عن الدولة يعد تدخلا غير مقبول لا شرعا ولا قانونا
>على الحكومة أن تثق بالأثر الإيجابي الكبير للزكاة في تحقيق الأهداف التنموية
كشف الدكتور محمد عبد الحميد فرحان الخبير في التمويل الإسلامي وأستاذ الاقتصاد والمصارف الإسلامية المساعد بجامعة تعز أن الاهتمام الرسمي بموضوع الزكاة لا يرقى إلى المستوى المطلوب وأن الحاجة ماسة إلى أن تعيد الحكومة النظر في موضوع الزكاة على نحو ما هو مأمول. مؤكدا أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت انتكاسة عملية لإدارة الزكاة وتحديدا منذ أن تم إلغاء مصلحة الواجبات الزكوية كشخصية اعتبارية مستقلة وتحويلها إلى مكون إداري من مكونات السلطة المحلية.
وأشار إلى أن كفاءة التحصيل للإدارات العامة للواجبات الزكوية في اليمن لا تتعدى (2.4٪) مما كان ينبغي أن يتم تحصيله فعلامنوها بأن الزكاة سيكون لها دور إيجابي كبير في التخفيف من حدة مشكلة الفقر في بلادنا. وفيما يلي نص اللقاء :
* ما هو تقيييمك لإدارة الدولة للزكاة في الجمهورية اليمنية¿
- موضوع الزكاة تعول المجتمعات المسلمة عليه في مواجهة الكثير من المشاكل الاقتصادية التي تعانيها وأبرزها الفقر والبطالة فالزكاة ليست عبادة يقتصر أثرها على الفرد فقط فقط بقدر ما يمكن أن يكون لها أثر كبير في مواجهة المشكلات الاقتصادية وتخفيف عبء كبير على الدولة في معالجة مثل تلك المشاكل يمكن أن تجني ثمرته على المدى القصير إذا ما حظي هذا الموضوع بالاهتمام الرسمي المطلوب وتم إدارته بالوجه الأمثل وفيما يتعلق بتقييم إدارة الزكاة فإن اليمن من الدول الإسلامية القلائل التي لا تزال الدولة تمارس دورها السيادي في إدارة الزكاة تحصيلا وإنفاقا منذ أن شرعت في صدر الإسلام وبالرغم من أن المراحل التاريخية لإدارة الزكاة في اليمن وبالأخص في التاريخ المعاصر قد شهدت الكثير من أوجه القصور إلا أن السنوات القليلة الماضية قد شهدت إنتكاسة عملية لإدارة الزكاة وتحديدا منذ أن تم إلغاء مصلحة الواجبات الزكوية كشخصية اعتبارية مستقلة وتحويلها إلى مكون إداري من مكونات السلطة المحلية في المحافظات واعتبار الموارد الزكوية جزء من إيراداتها ويتم إنفاقها في أبواب موازنتها العامة المختلفة وبوضوح فإنه وبالرغم من الاهتمام الشعبي بموضوع الزكاة إلا أن من الواضح جدا أن الاهتمام الرسمي بموضوع الزكاة لا يرقى إلى المستوى المطلوب والحاجة ماسة إلى أن تعيد الحكومة النظر في موضوع الزكاة على نحو ما هو مأمول.
تدني الحصيلة
* ما هي المؤشرات التي بنيت عليها رأيك في أن الاهتمام الرسمي بموضع الزكاة لا يزال دون المستوى ¿
- بالإضافة إلى ما سبق توضيحه من إلغاء الشخصية الاعتبارية للزكاة من خلال منظومة تشريعات الحكم المحلي فإن هذا الأمر يتجلى بوضوح أيضا من استبعاد موضوع الزكاة عند وضع إستراتيجية الحكومة في مواجهة الفقر وهو ما يعكس