الأمن عمران الحياة..¿¿

أحمد الأكوع

 - كل مواطن يمني يعيش على هذه الأرض يريد الأمن والأمان والاستقرار لأن عمارة الأرض لا تتم إلا بالأمان بحيث يأمن كل واحد على أهله وحياته ومعيشته ولذلك ما عمرت الأرض إلا بوجود الحياة الآمنة  والمستقرة فالإنسان كما يقال مدني بطبعه ولكن الجهل هو الذي يجعله يعيث في الأرض فسادا ..
أحمد الأكوع –
كل مواطن يمني يعيش على هذه الأرض يريد الأمن والأمان والاستقرار لأن عمارة الأرض لا تتم إلا بالأمان بحيث يأمن كل واحد على أهله وحياته ومعيشته ولذلك ما عمرت الأرض إلا بوجود الحياة الآمنة والمستقرة فالإنسان كما يقال مدني بطبعه ولكن الجهل هو الذي يجعله يعيث في الأرض فسادا ..
وبنظرة فاحصة على مدينة صنعاء كمثال لبقية المدن اليمنية فقد ذكروا في تاريخ صنعاء أن صنعاء تزايدت في الإسلام إلى بضعة وتسعين سنة ومائتين من الهجرة ثم خربت ولم تلبث أن عادت فوصلت في هذه السنوات إلى ما كانت عليه أو هي تزايدت. وعلماء صنعاء يرون أنها تعمر بعد خرابها وتملأ ما بين جبليها وتصير سوقها في بطن واديها. قال أبو محمد: حدثني همام بن مسلمة بن عقبة بن همام قال: سمعت الذماري يقول:
أول حجر وضع على حجر باليمن غمدان بناه شراحيل الحميري ووجدت بخط يحيى بن حزام حدثني أبو الحسين يحيى بن خلف أن القاضي يحيى بن عبدالله حدث أن دور صنعاء عدت في أيام أسعد وأخيه عبدالله المحرس فوجدت نيفا وثلاثين ألف دار. كما ذكر لي أنها عدت في أيام أبي جعفر الضحاك ستة آلاف دار وخمسمائة. وذكر لي أن صنعاء عدت في أيام أبي جعفر أحمد جعفر بن قيس بن الضحاك وذلك في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فكانت ألف دار وأربعين دارا منها خمسة وثلاثون دار لليهود…
وعدت الحوانيت العامرة والخربة التي كانت بصنعاء فإذا الجميع سبعمائة حانوت منها خراب كثير وعدت المساجد مائة مسجد وستة مساجد وعدت الحمامات أثنى عشر حماما وعدت المعاصر أربعة وخمسين معصرة يعصر السمسم وعدت مطاحن القرص الذي يدبغ به الجلود ثلاثة وثلاثين مطحنا ثم توالت العمارة وتوالى الخراب ففي كل عصر فيه حرب تخرب وكل عصر فيه الأمن والأمان تعمر صنعاء. كما اشتد القحط في اليمن ومات أكثر الناس جوعا وأكل الناس الميتة والدم وأكل بعضهم بعضا وخربت قرى من الجوع ومات أهلها وذلك سنة تسعين ومائتين هجرية وقيل أن المستغفر للموتى كان يقول: رحم الله من قبر من زاد على ألف وكانوا يقولون قل الموت اليوم مات سبعمائة يقين وفي آخر الشدة التي أكل الناس فيها بعضهم بعضا قال ابن عبدالوارث: سمعت أبا محمد عبدالله بن عبد الصمد يقول: مروا حمالون يحملون ميتا في زين ابن عبدالله سنة ست وستين ومائتين وخلفهم نسوة كثيرة يتبعنه يريدون أكل لحمه .. نسأل الله اللطف..

شعر
بنت المكارم وسط بيتك بيتها
فتلادها بك للصديق مباح
وإذا المكارم أغلقت أبوابها
يوما فأنت لقفلها مفتاح

قد يعجبك ايضا