مع كلمة الأخ رئيس الجمهورية

أحمد عبدربه علوي

 - 


٭ .. لا شك أن كلمة الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أثناء افتتاح اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة الذي عقد يوم الاثنين
أحمد عبدربه علوي –

٭ .. لا شك أن كلمة الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أثناء افتتاح اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة الذي عقد يوم الاثنين الموافق 71 يونيو 3102م في صنعاء كانت كلمة قيمة توجيهية قدم خلالها رؤية وطنية شاملة لقضايا الوطن – الأمنية العسكرية الاقتصادية والإدارية والمالية الخ انطلاقا من تلك القضايا الهامة التي يمر بها الوطن – مراعاة منه باعتبار أن تقوية وتحديث الدولة والمجتمع هو الأساس الصلب الذي يقوم الدور الخارجي على مختلف المستويات المحلية والإقليمية ربط فيها بين دفع قضايا التقدم والتنمية الوطنية الشاملة وبين الأمن والاستقرار كانت كل قراراته عن هيكلة القوات المسلحة ناجحة بامتياز كما كانت كل تحركاته.
خلال الفترة المنصرمة قرارات وتحركات القائد المحارب الذي يضع دائما الهدف أمام عينيه ولا يحيد عنه يرسم الخطط ولا يدع أية قوى أو مؤامرات تملي عليه تحركا غير مدروس أو قرارا قد يدفع الشعب كله ثمنه وشيء جيد أن الاستقرار والتنمية ركيزتان أساسيتان في فكر الرئيس هادي بهما يسير بمسيرة الإصلاح في الكثير من النواحي والمجالات المختلفة والبناء الدخلي بهما ينشد أمنا واستقرارا محليا وإقليميا لليمن يحقق التعايش والوحدة الوطنية والتقدم لمختلف أبناء اليمن جميعا وبهما يقود اليمن ويعبر بها إلى رحاب المستقبل المنشود.
إن العمل الممتاز الذي سوف نظل نذكره للأخ الرئيس هادي على الدوام بكل إجلال وتقدير هو أنه أنقذ وجنب البلاد من حرب أهلية مدمرة كانت على الأبواب .. ونحن نعرف جميعا عن الحروب من أنها دمار وموت وهروب وهذا ما نراه حاليا بأعيننا يحدث لشعب سوريا الشقيق نتيجة لعدم التفاهم والاتفاق للمصلحة العامة للوطن.
لا ننكر جميعا أن الأخ الرئيس قد قاد مسيرة الإصلاح في الشأن العسكري والأمني خلال الفترة الماضية بكل اقتدار لأنه يؤمن بضرورة الإصلاح الشامل والتحول الديمقراطي كما رفع الرئيس القيود عن حرية التعبير من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي يواصل جلساته حاليا في صنعاء الذي من خلاله سمح لكل مشارك فيه بإعطاء آرائه وأفكاره بكل حرية واهتمام تنقل مما هو فيه من تخبط وفوضى وعدم الاستقرار بالصورة المطلوبة.
وإحقاقا للحق أن هناك قضايا هامة قد أنجزت ظهرت من خلالها ثمار جهود الرئيس ومن ساعده في هذا الشيء ووقف إلى جانبه لدفع مسيرة التحديث والتطوير والإصلاح المنتظرة على مختلف المحاور وتعزيز أسس الشورى والديمقراطية التي امتدت إلى الساحة اليمنية بكاملها .. وحقا كانت كلمته التوجيهية أثناء افتتاح اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة .. كلمة جامعة قيمة مهمة حدد فيها وضع هيكلة بناء الدولة ووضع معايير دقيقة (للوظيفة العامة للدولة) لغرض ترشيق الجهاز الوظيفي للدولة في كافة قطاعاته المختلفة مدنيا وعسكريا بعد أن استشرى تضخم المناصب القيادية الديناصورية ومطلوب غربلة الكثير منها وخاصة غير الضرورية التي لا لزوم لها بما معناه إعادة الهيكل الهرمي الإداري والمالي والعسكري وترشيقه بصورة سليمة من خلال خبراء في هذا الجانب.
ويقيننا أن قدرة المجتمع المدني اليمني على خوض التجارب الهامة والابتكارات في مختلف مجالات التنمية لأن الإصلاح في عالمنا اليوم لا يتحقق من فراغ وإنما سيتحقق نتيجة لرؤية سياسية وسطية تستهدف تحقيق أهدافنا الإصلاحية والإنمائية لمجتمعنا اليمني.
إن تمسك الرئيس بالسير في طريق الإصلاح الشامل شيء يدعو للارتياح والاعتزاز والاهتمام من قبله .. ولا شك أن أمام بلادنا الكثير لتقييم خطوات التقدم التي حققها ويحققها وتحديدا آفاق المستقبل لاستكمال مسيرة الإصلاح التي تعتبر عملية مستمرة في كل الجوانب وأمام بلادنا مسؤولية تاريخية في السعي لإرساء الأسس الصحيحة الراسخة لمستقبل مسيرة الإصلاح الشامل في الكثير من المجالات.
في الأخير لايسعنا إلا أن نقول لك يا فخامة الرئيس: لقد نلت وسام الحب والتقدير الصادق في قلوب شعبك هذا الحب التلقائي الذي صاغته قلوبنا جميعا .. إيمانا وعرفانا ووفاء .. كل الشعب اليمني معك من شرق اليمن إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.

قد يعجبك ايضا