لست مع فك الارتباط بل مع دولة اتحادية

أجرى الحوار افتكار احمد القاضي


أجرى الحوار / افتكار احمد القاضي –
, نريد دولة ديمقراطية مدنية تظهر فيها المعاني السامية للقبيلة
الوحدة غالية وعظيمة .. وبتكاتف الجميع ستبقى راسخة
قال عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور صالح باصرة إنه لا حل لمشكلة اليمن ومنع تمزقه إلا بإرساء نظام حكم اتحادي يتكون من اقليمين وكل اقليم يضم ثلاث ولايات بحكم فيدرالي كامل الصلاحية كما يتم الاتفاق على ايجاد معادلة جديدة للانتخابات والسكان والارض والثروة وبحيث يسهم كل اقليم بجزء من ثروته بنسب متساوية وعلى ضوؤها يتم منح الدولة الاتحادية ما تحتاجه من اموال وامكانات لتتمكن من ادارة اعمالها وتكون لها الصلاحية في اتخاذ القرار وتسييره وبرهن على نجاح هذه التجربة بان هناك دولا حققت نجاحا في ظلها منها ألمانيا وماليزيا وكينيا وتنزانيا وأثيوبيا واتحاد الإمارات العربية ..
معتبرا الدولة الاتحادية من إقليمين هي الحل الوحيد لمشكلة اليمن خاصة بعد فشل تجربة الدولة الاندماجية في الشمال والجنوب قبل الوحدة وبعدها موضحا أن الدولة الاتحادية لا تعني الانفصال بأي شكل من الأشكال وهي أرقى من الوحدة الاندماجية كونها تعطي لكل منطقة حق إدارة شأنها وتخلق التنافس بين المناطق .فالى تفاصيل الحوار:

■ هناك من يقول ان اليمن ليست مهيئة لإقامة دولة اتحادية في الوقت الراهن وقد يحكم عليها بالفشل ماهو ردكم على ذلك ¿
– هل الافضل ان تتصدع الوحدة وتتقسم البلاد ام نلجأ الى دولة اتحادية تعالج المشاكل وتضمد الجراح بشكل تدريجي واعود واؤكد بالقول هناك من كان يزايد على فشل الحكم المحلي لكنه مع ذلك اثبت نجاحه ولو بشكل جزئي رغم قلة الامكانات ونحن قد جربنا الدولة الاندماجية في الجنوب وفي الشمال قبل الوحدة وبعدها ولكنها فشلت وبالتالي فإن الدولة الاتحادية هي أرقى من الوحدة الاندماجية أو الدولة البسيطة وعندما يتحدثون عن حكم محلي واسع الصلاحيات لماذا لا يوضحون شكل هذه الصلاحيات والى أي مدى ستكون واعتقد أن اليمن أمام خيارين الدولة الاتحادية أو الذهاب الى الاستفتاء وتقرير المصير لأنه بدون هذين الخيارين سوف تذهب اليمن الى التشظي ويكون اليمنيون عدة شعوب في وطن واحد خاصة وأن الأمر لم يعد حراكا جنوبيا فقط فهناك حراك في تهامة وآخر في صعدة. لكن حل القضية الجنوبية سيكون مفتاح الحل لكافة مشاكل اليمن..
■ ما هو شكل الفيدرالية التي تحدثت عنها هل ستحوي اقليمين ام ستكون من عدة أقاليم¿
– هذا أمر يتفق عليه اليمنيون .. هل من إقليمين ولكل إقليم ولايات أو أكثر من إقليمين .. هذه التفاصيل تكون محل نقاش وبالحوار تتضح الرؤى ونحن جميعا نطمح الى وطن مستقر وان ندير شؤوننا ومناطقنا وأن نتكامل مع بعضنا البعض .
■ نحتفل هذه الأيام بالعيد الوطني الـ23 كيف تقرأون هذه المناسبة في الوقت الراهن¿
– الوحدة اليمنية تمت في 22مايو 1990م وفرح بها الشعب اليمني شماله وجنوبه وربما ان الشعب الجنوبي كان اكثر فرحا لأنها كانت بالنسبة له حلم وتحقق ذلك الحلم الجميل الذي للأسف تحول الى كابوس مزعج بسبب اختلاط الاوراق وقيام متنفذين وجهات معينة بإقصاء وتهميش ابناء الجنوب وعدم حصول الجنوبيين على المواطنة المتساوية على ارضهم وصولا الى حرب 94 التي زادت الطين بله وعمقت الجراح وبعدها مباشرة بدأت عملية سطو على الأراضي وتم إقصاء العسكريين والمدنيين .. هذه كلها أدت في الأخير الى عدم وجود معالجات وإندلاع ما عرف بالحراك السلمي في عام 2007م اي بعد حوالي 13 سنة من الإقصاء والتهميش .. وكان يفترض حتى بعد اندلاع الحراك السلمي أن تتم معالجات سريعة ولكن للأسف لم يتم تفادي الأمر هذه كلها أدت في الأخير الى ان الشارع الجنوبي كفر بالوحدة وخرج الى الشارع مطالبا بحقوقه ومن ثم دعا الى فك الارتباط وعلى ضوء ذلك بدأت المكايدات السياسية وبدأت الصراعات ونحن الى الآن ما نزال ننتظر ان تكون هناك معالجات سريعة حتى لا تفلت الأمور من ايدينا مرة اخرى. وتصبح خارج السيطرة .. وأعود وأقول ان لغة المنتصر هي لغة التسامح والحوار الذي لابديل لهما الا الحرب والدمار والتشرد الذي لا يريده اليمنيون
■ برأيك هل دعاوى فك الارتباط التي يطالب بها الشارع الجنوبي مطالب واقعية وكيف تنظر اليها ¿
– انا ارى ان دعاوى الشارع الجنوبي الى فك الارتباط هو من اجل الحصول على حقوقهم ومطالبهم المشروعة هذه الدعاوى يرون انها ستشكل ضغطا على القيادة السياسية و تلبي مطالبهم وكما يقال ” ادعو الى الباطل يأتيك الحق وانا من خلال مؤتمر الحوار أؤكد على انني لست مع فك الارتباط ولكن مع دولة اتحادية كما ذكرت سابقا كما انني ادعو كافة مكونات الحراك الجنوبي إلى التخلي عن فكرة فك الارتباط والتفكير بأشكال أخرى تمكنهم من تحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين لكن في

قد يعجبك ايضا