مع مرور عام على تحريرها من سيطرة الإرهابيين أبين تنهض من جديد

جمال ناصر العاقل


جمال ناصر العاقل –

يسرني في البدء أن أزف أحر التهاني لجماهير محافظة أبين بمناسبة يوم التحرير والنصر وأن أوجه التحية لأبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية على ما بذلوه من استبسال وتحد وصمود لتحرير أبين من الجماعات المسلحة وكذلك أزف التهاني والتحيات لأسر شهداء معارك التحرير ولكل من صمد وتحمل مشقة الأوضاع الصعبة التي عاشتها المحافظة آنذاك.
والتحية والتهاني موصولة إلى فخامة رئيس الجمهورية صاحب قرار التحرير الشجاع لقد عاشت أبين بكل مديرياتها وضعا صعبا للغاية نزح فيه مواطنوها إلى شتى محافظات الجمهورية وانقطعت عن ما تبقى منهم في أبين كل الخدمات الضرورية عاشوا في ظلام حالك ومعاناة أمراض مختلفة افتقدوا فيها حبات الدواء وانقطعت الاتصالات ودمرت المنازل والمؤسسات ونهبت وتسبب انقطاع المياه في تضرر الكثير من مزارع المواطنين كان الوضع لا يحتمل وعلى ضوء ذلك فقدت المحافظة الكثير من فرص التنمية بسبب تلك الحالة فاضطر المسئولون إلى ممارسة مهامهم من عدن وإذا كان لهذا الأمر ما يبرره آنذاك فإنه اليوم لم يعد مقبولا ولا يشجع المواطن على الاستقرار النفسي ولا يحل قضاياه المرتبطة بوجود الإدارة في عاصمة المحافظة.

وبعد قرار فخامة الرئيس قمنا بالنزول مباشرة إلى لودر للمشاركة في عملية التحرير وتكللت جهود كل المخلصين بالنصر المؤزر يوم 12 يونيو 2012م.
اليوم يختلف الحال عن ما كان عليه قبل عام حيث بدأنا أولا بترتيب العمل التنفيذي ومباشرته من عاصمة المحافظة وبدأنا المداومة هناك وبدأت حركة النشاط تدب شيئا فشيئا فزارت البعثات والمنظومات الدولية المحافظة تحمل معها المساعدات في مجالات مختلفة ونزلت الحكومة إلى أبين وتلاها فخامة الرئيس وقبلها عادت الكثير من الأسر من أماكن نزوحها إلى منازلها ونستطيع القول أنه لم يبق سوى نسبة ضئيلة جدا هي التي لا تزال خارج مناطقها ونعتقد أن ارتباط أبنائها بالكليات والامتحانات هو السبب الذي حال دون عودتها ونتوقع أن تشهد الأشهر القليلة القادمة عودة كل النازحين خاصة بعد أن بدأت مجالات الحياة اليومية تفرض نفسها ووجودها وانتهت كثير من الصعوبات باستثناء عدم وجود العنصر الأمني الرسمي والانقطاعات المتكررة للكهرباء وهذه الثانية تلقينا وعودا من الحكومة بتحسينها لكننا حتى الآن لم نشهد فعلا ملموسا فالوعد الخاص بتزويد أبين بـ20 ميجا لم ينفذ بعد وعدم تنفيذه سيجعل السلطة المحلية تواجه ضغطا شعبيا .. في ذروة فصل الصيف ونأمل من الأخ الرئيس توجيه الحكومة بسرعة توفير تلك الطاقة.. هناك الكثير من النجاحات تحققت على صعيد الكهرباء وحسنت الظروف العامة في أبين وبحسب قيادة مؤسسة الكهرباء فإن خطة جديدة تم إعدادها بشكل مفصل وشامل ومزمن تحتوي على كافة المفاصل المطلوبة من مواد وتشييد وإمكانيات مادية ونحن تؤكد على ضرورة الإسراع بتنفيذها وخصوصا مواد التحويل 33/11 كف والاسلاك والكابلات والمحولات إضافة إلى العمل الجاد من أجل توفير النقص الحاد في محطات التوزيع والمحولات الهوائية وخطوط الضغط المنخفض ووسائل الحفر بوكلين وغيرها من القضايا التي تحول عدم حلها وإيجادها إلى مشاكل حادة في عملية الإيفاء بالتزاماتنا ومؤسسة الكهرباء تجاه المواطنين.
أما على صعيد المياه فلدينا عدد من المشاريع لعام 2013م منها مشروع الخط الناقل للمياه من محطة الرواء إلى المثلث بطول 4 كيلو و200 متر ليتم تغذية زنجبار منها ومن المتوقع أن يكون لدينا مخزون تمويني من المياه في نهاية المشروع يكفي لتغطية أي نقص من المياه في زنجبار وجعار وتكلفة المشروع حوالي مئة ومليوني ريال إضافة إلى توريد محولات كهربائية لآبار المياه بتكلفة 21 مليون ريال وبناء ثلاثة خزانات برجية سعة كل خزان 150مترا مربعا وارتفاع 12مترا في كل من الكود وباجدار وحصن شداء بتكلفة 209 مليونا ريال وتوصيل شبكة كهربائية لبئر الحافة بتكلفة 41 مليون ريال وتوريد مضخات كهربائية غاطسة مع توابعها بتكلفة 64 مليون ريال وتوريد أنابيب بلاستيكية مختلفة بتكلفة 92 مليون ريال وإعادة تأهيل جميع آبار المياه بتكلفة تسعة ملايين وخمسمائة ألف ريال إضافة إلى مشاريع أخرى ونعتقد أن هذه المشاريع في وقتها المحدد ستساعد كثيرا في تحسين الوضع المائي في زنجبار وجعار بشكل ملحوظ وبشكل عام فإن المياه تعد من الخدمات التي عادت بكامل جاهزتها اليوم وعلى الصعيد الصحي والتربوي فقد شهد هذا العام عدة أنشطة وأبرزها افتتاح عدد من المدارس المتضررة من الحرب بعد إعادة تأهيلها وإقامة الدورات والأنشطة الصحية في مجال التحصين أو غيرها من النشاطات الهادفة للقضاء على الأوبئة وتوفير أدنى حالات الحصانة الصحية وإعادة تأهيل مستشفى الرازي إلى جانب نشاط الرعاية الاجتماعية وصرف حالاتها وتوفير الاتصالات ونستطيع القول أن هناك نشاطا يجري على هذا الصعيد أ

قد يعجبك ايضا