عويل
اسامة الذاري
اسامة الذاري –
(1)
من سيسمعني لو تنام القصيدة¿
من يموسقني حين تسطو علي الرياح وحيدا!
من يذكرني أن لي موعدا خشب الوقت أطرافه مرتين¿..
(2)
ها أنا في شبابيكö أيامي السمر
أحفر أسمائنا في رواق المساءات
أذوي على بعد حزنين من قمر
علقته الحكايا فوق سطح الحنين,
أستفز القصيدة,والقصيدة مشغولة بالبكاءö
ومصلوبة في جدار المديح..
(3)
من سيسمعني¿
والقصائد موبؤة بارتجال الصدى
ومسفوحة في أقاصي العويل
قصيدة بالتبني
يتشارك الشعراء القصيدة
كما يتشارك الكثير من العاطلين سكنا واحدا
لذلك أكتب قصيدة واحدة كل عام شعري
قصيدة واحدة تكفيني,تشبهني وحدي
لا أقصد أن أجرح جيش الشعراء الذين يدكون أرصفة الذائقة بجرارات السأم
ولا أريد أن اتهم أكلة الكلام باجتراره
فأنا لم أكن شاعرا لتشاركوني هذه القصيدة
(أحاول أن أتعافى من كوني كذلك)
أتنزه عن قراءة الحروب
أتجاوز الضغينة
أرسم أصابعي المدماة على غيمة بكر
لا أريد أن أتورط في ارتكاب قصيدة جماعية
لا أريد أن أفوز بجوائز موعود بها سلفا
ولا أريد أن أهدر ماء وجه القصيدة
كما تفعل المناسبات ..
أو كما يفعل البعض : قصائد بالتبني !!