الحوار ثمرة التغيير ونتاج تحضيرات جادة رعاها وتابعها وواكب مراحلها الرئيس هادي
حوار عبدالله سيف
حوار/ عبدالله سيف –
تعزيز الارتباط الوطني يعيد بناء الدولة المدنية الحديثة والموحدة
قال رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالرحمن محمد علي عثمان إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل جاء كثمرة من ثمار التغيير ونتيجة لتضحيات الشعب اليمني بشبابه وشيوخه وحماس نسائه ورجاله في توجههم نحو التغيير الذي قاد البلاد إلى التحولات الكبيرة وإلى الحوار.. مشيرا إلى أن وصول هذا الحوار إلى نتائج إيجابية تستشرف المستقبل وتصون وحدة اليمن هو خير وفاء لتلك التضحيات.
وأضاف أنه ينظر إلى مستقبل اليمن بتفاؤل كبير ويتوقع خروج مؤتمر الحوار بنتائج إيجابية من شأنها معالجة المشكلات والقضايا المطروحة أمام المشاركين.
وتطرق رئىس مجلس الشورى في هذا اللقاء إلى مجمل القضايا التي سيناقشها المؤتمر والنتائج المرجوة منه ودور مجلس الشورى في ذلك وغيرها من المواضيع ذات الصلة والتي تتابعها فيما يأتي:
> يقبöل اليمن على حدث هام يتمثل في انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل كيف تنظرون إلى مستوى الإعداد والتحضير لهذا الحدث¿
- ثمة اعتقاد بأن انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل بإذن الله يشكل ثمرة للتغيير وحدثا مهما وخطوة بناءة ضمن خطوات تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وفي هذا السياق هو نتاج تحضيرات جادة ظل يرعاها الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ويتابعها دائما ويواكب مراحلها التي مضت بالتزام دقيق ومحكم من قبل الأخ مستشار رئيس الجمهورية د.عبدالكريم الإرياني رئيس اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وباقي أعضاء اللجنة.
كما إن التحضير والإعداد راعى المرحلة الانتقالية ومتطلبات تمثيل مختلف القوى السياسية الفاعلة فكان مستوى التحضير والإعداد عند مستوى المسئولية الوطنية.
الشيء بالشيء يذكر فعن الفيدرالية كنموذج مثالي أذكر أننا في أواخر الشهر المنصرم حضرنا في “أثيوبيا الفيدرالية” اجتماع لجنة السلام وحل المنازعات برابطة مجالس الشورى والشيوخ في أفريقيا والعالم العربي “أسيكا” وكذلك “المؤتمر الإقليمي لتبادل الخبرات حول الفيدرالية واللا مركزية في القرن الإفريقي” واستمعنا إلى تجارب عدد من البلدان والدول الكبرى والصغرى في مختلف مناطق العالم ذات الخصائص التي أتاحت مجال تطبيق هذا النظام وأثبتت أهمية الفيدرالية بل ومثاليتها كنموذج يناسب عددا من الدول التي تتعدد فيها الديانات والعرقيات والقوميات واندلعت الصراعات بينها.
وإذ نجحت في دول عديدة لكنها أخفقت في دول قليلة لظروف موضوعية مختلفة. وللعلم فإن منتديات دولية متخصصة بالفيدرالية نشرت دراسات مهمة في هذا الجانب تشيد بهذا النظام الاتحادي وتفيد أيضا بأن هذا النوع من النظم ليس وصفة جاهزة يمكن تطبيقها في أي مكان بل إنه يتكيف وفق ظروف كل بلد.
أما في اليمن الذي يبحث فيه تطبيق هذا النظام حيث عقدت منظمات محلية ودولية الندوات واللقاءات حول فرص تطبيق الفيدرالية فسيكون مؤتمر الحوار المقبل بإذن الله ̷