رمضان كريم.. فماذا عنا¿!

أمين الوائلي

 -  رمضان كريم وصوما متقبلا وصدقوا الحاج محمود السوادي عندما يقول إن "رمضان كريم" هذه لوحدها لا تفطر صائما ولا تسد حاجة محتاج ولا توفر له حتى "حق الشفوت"!
 العم محمود في السبعينيات من العمر وهو في هذه المرحلة الطاعنة لم يتوقف عن العمل ولم يتقاعد عن بيع "السواك"
أمين الوائلي –

> رمضان كريم وصوما متقبلا وصدقوا الحاج محمود السوادي عندما يقول إن “رمضان كريم” هذه لوحدها لا تفطر صائما ولا تسد حاجة محتاج ولا توفر له حتى “حق الشفوت”!
> العم محمود في السبعينيات من العمر وهو في هذه المرحلة الطاعنة لم يتوقف عن العمل ولم يتقاعد عن بيع “السواك” – عود الأراك – كعمل وحيد يجيده منذ عودته من السعودية قبل أكثر من عشرين سنة ضمن أفواج العائدين على أجنحة حرب الخليج الأولى ليستقر به المقام في صنعاء يبيع أعواد السواك للمارة وهي مهنة بسيطة لا تعود على صاحبها بمردود يشفي الغليل ولكنها كما يقول الحاج محمود “تحفظ ماء الوجه”.
> نحن جيل محظوظ نسبيا قياسا على جيل الآباء والأجداد. ومع هذا فنحن أيضا الجيل الذي ينتمي إلى “الكسل” ويمارس مهنة البطالة المقنعة سواء العامل أو العاطل وهذا ليس حكما بل اعتراف خاص يضع في الاعتبار مساحة كافية للحالات الاستثنائية وهي ليست قليلة على كل حال.
> ثقافة العمل والإنتاج لدينا كمجتمع ومؤسسات تظل واحدة من أبرز وأخطر التحديات الجماعية الماثلة والناظمة لحياة الفرد والأسرة والمؤسسة وجماعة الدولة أو دولة الجماعة ننفق في الكلام والرغي وقتا أكبر وأطول ما ننفق في العمل والإنتاج ناهيكم عن بدائية تصورنا لمعنى الإنتاج.
> في المجمل ننتج أشياء لا صلة لها بالتنمية الكلية أعمالنا الإدارية وهي جل ما نجيد ونعمل تقتل الوقت والفراغ في تقاليد مكتبية وأرشيفية خلفها العالم وراءه منذ قرون ومن الأفضل أن نعترف بأننا نجتر مخلفات التجارب البشرية في مؤخرة الركب.
> يجب أن نجد طريقة ما للخروج من هذه الورطة المزمنة مشاكلنا في مجملها ليست ابنا شرعيا للسياسة دون غيرها المجتمع الذي يستجدي قوته ودواؤه ووقوده وأجرة جهازه الوظيفي من المساعدات الخارجية هو مجتمع معاق وعالة ولا يشرف أي يمني أن يقال عنه وعن بلده شيء كهذا وإنه ليقال ويقال!! شكرا لأنكم تبتسمون

قد يعجبك ايضا