عظمة الحدث ودلالاته التاريخية

‮ ‬عبدالسلام الحربي

 - ‮ ‬من المسلم به أن الديمقراطية وحرية التعبير هي‮ ‬خيار شعبنا اليمني‮ ‬العظيم الذي‮ ‬أرتضاه لنفسه نهجا‮ ‬وسلوكا‮ ‬لا رجعة عنه باعتباره اليوم خيار العصر الذي‮ ‬تؤسس عليه مسيرة التحديث والبناء النهضوي‮ ‬الشامل للوطن والشعب المتطلعة للرقي‮ ‬والقدم والرفعة والرخاء‮ ‬‮
‮ ‬عبدالسلام الحربي –
‬من المسلم به أن الديمقراطية وحرية التعبير هي‮ ‬خيار شعبنا اليمني‮ ‬العظيم الذي‮ ‬أرتضاه لنفسه نهجا‮ ‬وسلوكا‮ ‬لا رجعة عنه باعتباره اليوم خيار العصر الذي‮ ‬تؤسس عليه مسيرة التحديث والبناء النهضوي‮ ‬الشامل للوطن والشعب المتطلعة للرقي‮ ‬والقدم والرفعة والرخاء‮ ‬‮ ‬لكن ليس مقبولا‮ ‬أبدا‮ ‬ولا مسلم به بل ومرفوضا‮ ‬كل الممارسات والأعمال التي‮ ‬تبعث على السخط من الفهم الخاطئ للديمقراطية وحرية التعبير عند بعض أبناء الشعب على أنها فوضى وعبث وممارسة أعمال تدميرية مشينة التي‮ ‬يسعى مفتعلوها بأعمالهم‮ ‬غير المسؤولة من خلال محاولتهم جر الوطن إلى مستقبل مجهود والعودة إلى مربع العنف والفوضى التي‮ ‬شهدتها بلادنا خلال العام الماضي‮ ‬تحت مسمى الحرية‮.‬
‮> ‬وبعد أن بدأ الوطن اليمني‮ ‬يعيش أجواء الأمن والاستقرار وبدأ الانفراج الآمن من دوامة الأزمة السياسية وما رافقها من أحداث وظروف اقتصادية ومعيشية خلال العام الماضي‮ ‬وبدأ الوطن‮ ‬يتشافى من تلك الجروح والآلام والمآسي‮ ‬والأحزان التي‮ ‬لحقت به وبأبناء الشعب وكادت تؤدي‮ ‬بالوطن إلى مستقبل مجهول ومصير‮ ‬غير معروف وحروب أهلية ومذهبية وطائفية‮ ‬إلا أن مشيئة الله سبحانه وتعالى كانت مع هذا الشعب الطيب شعب الحكمة والإيمان وأهل البلدة الطيبة والرب الغفور الذي‮ ‬جاء ذكرها في‮ ‬القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة على لسان خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم وبفضل الجهود الوطنية المخلصة من أبناء اليمن الشرفاء والمخلصين ومن الأخوة الأعزاء الأشقاء والأصدقاء التي‮ ‬كان الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى على الخروج باليمن إلى شاطئ البر والأمان وعودة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية إلى كل أرجاء بلادنا الغالية‮.‬
‮> ‬ومن هذا المنطلق فإن الواقع اليمني‮ ‬اليوم‮ ‬يفرض نفسه علينا جميعا‮ ‬نحن أبناء الشعب اليمني‮ ‬قاطبة ودون استثناء لأحد أفرادا‮ ‬أو جماعات أو أحزابا‮ ‬سياسية الولوج نحو السلم الاجتماعي‮ ‬والعمل بروح الفريق الواحد إلى جانب حكومة الوفاق الوطني‮ ‬من أجل القضاء على كل الأوجاع من جذورها وضبط الوصفة الطبية والعلاجية الشافية للخروج بالوطن من علاته التي‮ ‬لازمته خلال العام الماضي‮ ‬والانطلاق نحو إنجاز المهام العاجلة التي‮ ‬تهم المواطن التي‮ ‬يجب على الحكومة التفرغ‮ ‬لإنجازها خلال المرحلة الحالية والسير نحو إصلاح السياسات والمسارات السابقة التي‮ ‬أخفقت فيها بعض القوى والأحزاب والطوائف التي‮ ‬كادت تدق ناقوس الخطر والفرقة والاضرار بالثوابت الوطنية لوطن الثاني‮ ‬والعشرين من مايو ‮0991‬م المجيد‮.‬
‮> ‬ومما لا‮ ‬يختلف عليه اثنان أن السير نحو ترسيخ النهج الديمقراطي‮ ‬والعملية السياسية والانتقال السلمي‮ ‬للسلطة في‮ ‬بلادنا الذي‮ ‬أرسى مداميكه ولأول مرة كل اليمنيون في‮ ‬الحادي‮ ‬والعشرين من فبراير الماضي‮ ‬عبر صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي‮ ‬وان تحقيق الغايات المنشودة لكل أبناء الوطن وتطلعها إلى الدولة المدنية المدنية الحديثة المرتكزة على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية لن‮ ‬يكون لها ان تتحقق إلا من خلال تظافر الجميع والعمل بنوايا حسنة ومخلصة ونبذ الفرقة والشتات ونشر ثقافة الحب والتسامح والوئام فيما بينهم جميعا‮ ‬باعتبار أن المناكفات السياسية والتعصب الحزبي&#8

قد يعجبك ايضا