في انتظار الرؤية الاقتصادية
محاسن الحواتي
محاسن الحواتي –
❊ .. في لقاء مع وزير الصناعة والتجارة د.سعد الدين بن طالب البرلماني – رجل الأعمال المثقف الحصيف أجرت اللقاء صحيفة (الثورة) ونشرته في ٢١ مايو الفائت استوقفتني أكثر من قضية في حديثه منها أسباب تدهور الاقتصاد وتدهور الحالة السياسية والإدارية في البلاد وقضية المواطنة التي توجب وجود مؤسسات خدمية جيدة وأخيرا الرؤية الاقتصادية المكلف بها السيد الوزير ورؤيته الشخصية للنهضة بالاقتصاد.
❊ عدم الحكمة في إدارة مسألة يمنية بحتة مازالت مستمرة والحكومة كما ذكر الوزير بن طالب لا تملك عصى سحرية لحل كل القضايا لكنها قادرة على تطوير الإدارج وإدراج مبدأ الشفافية في إدارة الموارد واختيار العناصر النزيهة حتى اللحظة هناك قيادات فاشلة وانتهازية ما زالت تدير مؤسسات إرادية وخدمية .. فإلى متى¿ الفساد هو الآخر يحتاج إلى قوانين رادعة ومجرمة ويحتاج إلى تنفيذ صارم حتى نحد من الفساد وممارساته .. عدم إدارة الموارد بشكل جيد نزيه إلى جانب الفساد ساهم في تخلف الاستثمار في الوطن وتأخره.
❊ مراكز النفوذ ما زالت ممسكة ببعض المفاصل وقادرة على إعاقة الجهود المخلصة من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة .. فالمركزية التي أشار إليها الوزير وهو العارف بها وتبعاتها إذ يرى أن اللامركزية الاقتصادية ضرورة ملحة للخروج من عنق الزجاجة ونحن مع هذا الرأي لأن المركزية الاسبقة همشت كثيرا من المحافظات والقطاعات والكفاءات وحجمت الأعمال بشكل اختصر الواقع وحوله إلى اقطاعية واحدة.
❊ وصول (حق المواطنة) هذا الحق الذي لا بد أن يدرس لكافة أبناء الشعب حتى يتعرفون على حقوقهم وواجباتهم فضعف الوعي بالحقوق يولد الاستكانة والهوان والاستسلام .. وفي الفترة القادمة سوف يختارالشعب ممثليه لمجلس النواب فهل يعي الشعب أن من حقوق المواطنة اختيار أعضاء البرلمان الأكفاء القادرين على الدفاع عن حقوق ممثليهم أعضاء يتسمون بالنزاهة والشجاعة ونالوا تعليما جيدا هل يعي الشعب ذلك¿.
❊ أخيرا نسأل الوزير عن الرؤية الاقتصادية المكلف بها والتي يرى أن يحشد لها خبراء واختصاصيين .. نسأله يامعالي الوزير أليس من الواجب إشراك العقول اليمنية المهاجرة¿ .. تلك التي بنت مجدها الاقتصادي في الغربة أليس من حق الوطن أن يستفيد من قدراتهم وخبراتهم¿.
❊ هناك معضلات جسام أمام حكومة الوفاق منها كما ذكر الوزير الحالة الأمنية والتعدي على الكهرباء وعلى انبوب النفط وهروب الأموال إلى الخارج وبدورنا نضيف وعي المواطن وضرورة رفعه لمستوى المرحلة وتحدياتها من خلال الرسائل الحكيمة عبر وسائل الإعلام وخطباء المساجد وكل المؤسسات المؤثرة في المجتمع ومازلنا ننتظر الرؤية الاقتصادية يامعالي الوزير.