رقصة الغجر

عبدالله كمال محيي الدين


عبدالله كمال محيي الدين –
أدرك أنك رحلت مع الغجرö
بمحضö عاطöفتöك
الغارقةö باليتمú
بöمحضö حواسöك
المثقلةö بالبؤسú..
وأنك غير راض
عن اتهامö أهلö القريةö للغجرö باختطافك!
لم تأخذú معك أمك ..
بل ابتكرت من السنديانة التي أوثق الغجر إليها دوابهم في تلك الليلة أما!
أبوك الجبل ..
كف عن مراقبة أنفاسك
حين تيقن
من رفضك الركوع له
حتى وأنت ملقى عند قدميه!

الغجرية التي أحاطتك بجسدها
لم تأخذك من ثöيابك
كما أشöيúع بين أهل القريةú!
بل ذهبتú أعúمق منú تقولاتهم الساذجةú!
لمú تكنú بöحاجة لأنú تسúتخدم سöحúرها معك كما زعموا
لأنها لو كانت تريد أنú يكون لها قرد
يتúقöن دور المöثالöي
لسحرتú ذلك الرجل ذي اللحية
الذي خطب في الناسö
لحظة وصولها
أنها خطöيئة ستفسد قريتهم بسحرها
فيجب أن يمنعوها من دخول القرية
حتى لا تصيبهم لعنة السماء
وعöندما أعرضوا عن هرائöه
واتسق العرض
أرسل تلاميذه لينúقلوا له المشهد
قبل أنú يتسلل
لöيقöف وراء الدوابö
ويطل برأسه بين التصفيقةö
والأخرى
ليراقöبها وهي تعúصöف بالقريةö
كلما اشتد عنúفوان الإيقاع .
لمú تكن لتسحرك
لأنها لو كانتú تريد كلبا
يحúسن تقمص شخصö الزعيمö!
لأخذتú شيخ القبöيúلةö
الذي حاول إقناعها
بأن بيúته هو أدúفأ بيوتö القريةö وآنقها .
نعم لقد أخذتك أنت
وتركتú القرية
لأنها أدúركتú وأنت تراقöصها
أنك قادر على إنباتö وردة
في جسدö ذلك الشتاءú .

قد يعجبك ايضا