منازل طينية.. تشوه المنظر الجمالي العام
–
تحقيق مصور/افتكار القاضي
منازل طينية مهجورة وأخرى آيلة للسقوط ورغم خطورتها إلا أنها لا تزال مسكونة وقد تسقط على رؤوس ساكنيها في أي وقت ..هذه المنازل التي تشوه المنظر الجمالي يتخذها البعض مقالب لالقاء مخلفاتهم لتتحول الى بيئة لانتشار الفئران والقوارض والحشرات بأنواعها مما يهدد بانتشار أوبئة وأمراض على سكان البيوت المجاورة..
أحد المواطنين يقترب منزله من أحد المنازل الآيلة للسقوط التي لا تبعد عن منزله سوى عدة أمتار يقول (هذا المنزل مهجور منذ ما يقارب ثلاثة أشهر, ولكنه لايزال قائما رغم اأه مهدد بالسقوط في أية لحظة, والبلدية لم تحرك ساكنا وتقوم بإزالته والمشكلة أن هذه البيوت اصبحت أوكارا لبعض الشلل الفاسدة التي تتخذ منه ملاذا آمنا تلجأ إليه
تشويه جمالي!
هذه المنازل تسبب ازعاجا من الناحية الجمالية, منزل ترابي يقع بالقرب من وزارة الادارة المحلية في حي الحصبة مهجور ولاتسكنه الا الأشباح وأصبح يستغل للاعلانات غير أن موقعها مخالف وأخذت حيزا من الشارع الرئيس والغريب أن البلدية لم تقم بإزالته حتى اللحظة على ضفاف السائلة بين فرزة الحصبة -المطار على جولة الحباري شارع الجامعة العربية يوجد عدد من البيوت الطينية أيضا لم يعد يسكنها أحد ولا داعي لوجودها ولا يستفيد المالك من وجودها بهذا الشكل شيئا اللهم أنها تشوه المنظر الجمالي في حي الروضة على الرغم من ضيق احيائها وأزقتها وانتشار الباعة في أرصفة الشوارع هذه المنازل تسببت أيضا في عرقلة السير والحركة للمشاة والسيارات ويشكو السكان من تهالك هذه المنازل وعدم ترميم مالكيها لها أو إزالتها واستبدالها بمنازل جديدة .
أمام مجلس الوزراء ومقابل إذاعة صنعاء وفي الطريق المؤدية الى وزارة الخدمة المدنية (البونية) هناك عدد من المنازل الطينية التي مضى عليها عقو دون ترميم ومنظرها أصبح مؤذيا للعين كما أنها ضيقت من الشارع الرئيسي الوحيد في تلك المنطقة ولا ننسى السور الطيني الكبير الممتد على ضفتي الشارع بجانب السفارة الروسية والذي لا يوجد بداخله شيء سوى أكوام من الأتربة وما أنبتته الأرض ولا ندري ماهي القيمة الحضارية لهذا السور أو البيوت الطينية المبنية بجواره سوى تشويه المكان والمنظر العام وتضييق الشارع وازدحام مروري .. ولا بد أن ينظر أصحاب هذه المنازل نظرة شمولية تبتعد عن المصلحة الشخصية. ويقول أبو عادل وهو أب لخمسة أطفال ويسكن في أحد هذه البيوت إننا نأسف لوجودنا في هذا المنزل ولكن ماذا تريدنا أن نصنع ودخلي الشهري لا يتجاوز 15000ريال¿ من الذي سيوافق أن يؤجرني مسكنا جيدا بـ 5آلاف ريال أو أكثر قليلا. إن أقل مسكن في منطقة نظيفة لا يقل عن (15000) ريال.
هل ننتظر البلدية حتى تسقط هذه المنازل على رؤوس ساكنيها ثم نشن حملة على هذه المنازل. والواجب على البلدية والجهات المختصة ان تبادر إلى ترميم هذه المنازل إن كانت ذات قيمه تاريخية وأثرية والحفاظ عليها أو إزالتها إن كانت مجرد أفخاخ تهدد الساكنين وتشوه وجه المدينة وتعيق التخطيط الحضري وتعرقل حركة السير وتعويض مالكيها.
تصوير/ عادل عبدالله حويس