الإرهاب ليس له دين

صولان صالح الصولاني


صولان صالح الصولاني –
> أن تموت انتحاريا – أجارني الله وإياكم منه – في سبيل تحقيق أهداف ومبادئ جماعة أنصار الشريعة الإسلامية وتنظيم القاعدة الإرهابي فلك البشرى بمنزلة كبيرة عند الله في الجنة أفضل من أن تموت في مواجهة مسلحة ضد العدو الذي لا تمانع الجماعة أو التنظيم – على حد سواء – من أن يكون هذا العدو مسلما يشهد أن الله سبحانه وتعالى ربا وإلها لا إله غيره وأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم نبيا ورسولا لا رسول بعده وأن الإسلام دينا وكلما حصدت رقابا أكثر من رقاب البشر مسلما وغير مسلم مسالما وغير مسالم ذميا وغير ذمي مستأمنا وغير مستأمن…. الخ تنال أجرا وثوابا عند الله يوم القيامة لا يضاهيه أجر وثواب العشرة المبشرين بالجنة والرسل عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
فيا أخي «المسلح» وأنوه هنا «المسلح» وليس «المسلم» ما عليك إلا اغتنام الفرصة وتسجيل نفسك في عملية السباق المسلح وخوض المنافسة لنيل إحدى الجوائز القيمة التي ترصدها جماعة أنصار الشريعة الإسلامية وتنظيم القاعدة الإرهابي واتباع قانون «الغاب» أو «الغياب» أو «الغراب» الذي ينفردان به عن غيرهما من أتباع الدساتير والشرائع السماوية فهذه الجماعة وزوج خالها أو قريبها المدعو «تنظيم القاعدة الارهابي» نزل عليهما الوحي – عفوا – بلا نزول ولا طلوع باختصار شديد سقطت على حضنيهما الدافئين الحنونين مفاتيح الجنة وخزائنها من فوق سبع سماوات بريانها وحورها العين وخمرها وحدائقها وبساتينها وبيوتها وزرعها وثمرها …… الخ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون للاطلاع والمعرفة زوروا موقعهما الإخباري على شبكة الإنترنت وعلى بركة الله «دومك الليل دايم».
على كل هذا ما توفر لدينا من معلومات عن جماعة أنصار الشريعة والإرهاب القاعدي بشكل عام بحسب ما ترجمته وتترجمه لنا أفعالهم المنكرة وأعمالهم الإجرامية التي يرتكبونها على الدوام باسم نصرة الدين ضد الإنسانية جمعاء وضد الإسلام على وجه الخصوص.
وآخر ما يؤكد صحة هذه المعلومات ما قامت به هذه الجماعة من اعتداء إرهابي غادر وجبان في يوم 21 مايو الجاري استهدف إخواننا الجنود من أبناء القوات المسلحة والأمن وهم يؤدون البروفات النهائية في ميدان السبعين استعدادا لإقامة العرض العسكري بمناسبة العيد الـ 22 للوحدة المباركة وراح ضحيته أكثر من ثمانين شهيدا وعشرات الجرحى.
وهذا الفعل الشنيع بقدر ما أنه لن يزيدنا إلا قوة وإصرارا على محاربة هذا الارهاب وتطهير أرضنا ووطننا من شروره بالمقابل فهو أبان لنا الوجه القبيح والصفات السيئة التي يتسم بها منفذوه ومخططوه وأتباعهم ومنها «الجبن والغدر والخيانة والحقارة» وكلها صفات تتعارض مع أخلاقيات ديننا الإسلامي وعاداتنا وتقاليدنا وأظهر لنا تعطش هؤلاء الإرهابيين للدماء وإزهاق أرواح المسلمين التي حرمها الله سبحانه وتعالى بقوله: «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما».
فيا من تدعون أنفسكم بأنصار الشريعة الإسلامية هل نفهم من أفعالكم المنكرة التي تحصد رقاب الأبرياء وتبيح الدماء المحرمة بأنها تندرج ضمن راية نصرة الإسلام التي ترفعونها¿!
أنتم أعلنتم مسئوليتكم – بكل بجاحة – عن التفجير الانتحاري الغادر ضد إخواننا الجنود في ميدان السبعين هل فكرتم مجرد التفكير من سيتحمل مسئولية تربية أبنائهم الأيتام من بعدهم وأمهاتهم الثكالى وزوجاتهم الأرامل¿!

قد يعجبك ايضا