طلاب يهجرون مدارسهم هربا من الضرب والشتم.. وأولياء أمور يطالبون الوزارة بسرعة تطبيق ا

تحقيقنجلاء علي الشيباني


تحقيق/نجلاء علي الشيباني –

قسوة بعض المعلمين وتعريض الطلاب للعقوبات الجسدية والنفسية من الظواهر السلبية التي تحمل في طياتها الكثير من الاخطار على مستقبل الطلاب ونفسياتهم فالطلاب يمثلون جزءا هاما من المجتمع ويتأثرون بما يتعرضون له من مشكلات داخل مدارسهم وأسرهم ويعود بالضرر عليهم وعلى تحصيلهم العلمي هذا ما أدركته مؤخرا وزارة التربية والتعليم حيث أصدرت قرارا رقم 426 لسنة 2012م ينص على منع استخدام العقوبات الجسدية والنفسية بحق التلاميذ في كافة مدارس الجمهورية ورياض الأطفال الحكومية والأهلية وعدم تعرضهم للعنف النفسي والجسدي الا ان بعض المدارس إن لم تكن أغلبها مازالت تصر على استخدام اساليب الضرب والشتم ضد طلابها وهذه التصرفات تدفع بالطلاب إلى ترك مدارسهم والبحث عن عالم يجدون فيه حريتهم خارج أسوار المدارس التي تفرض عليهم عقوبات دون مراعاة للمراحل العمرية التي يمر بها الطلاب.. والظروف الأسرية المحيطة بهم.

الطالب سعيد الرميم 17 عاما يرى أن المعلمين هم سبب كرهه للمدرسة.. فالمعلمون في رأيه مازالوا متمسكين بالطرق غير التربوية والتعليمية كاستخدام لغة الشتم والاستهزاء والضرب ويقول: عندما استأذن من معلمي طالبا الخروج من الصف لأني متعب يرفض ذلك ويتهمني بالكذب وإذا أهملت يوما في دروسي بسبب أولاخر يضربني دون رحمة أو حتى سؤال عن السبب الحقيقي وراء هذا الاهمال.. وكأن التعليم لم يكن أو ينجح الا باستخدام اسلوب الضرب بالعصا.. ولهذا أنا لا أحب الدراسة ولا الذهاب إلى المدرسة الا خوفا من والدي الذي يعتبر التعليم اساسا لبناء مستقبلي.
الطالبة سهى عبدالسلام تفضل البقاء في المنزل أكثر الأوقات وعدم الذهاب إلى المدرسة وترجع سبب تركها لمدرستها هو أن معلمتها لم تقدر ظروفها وتقول: أنا أقوم بأعمال المنزل التي تفوق طاقتي كوني اسكن مع زوجة ابي التي لا تسمح لي بالذهاب إلى المدرسة الا بعد أن انهي أعمال المنزل نهائيا.. وهكذا تهمل سهى واجباتها والمعلمة دائما تحرمها من الحصص بعد ضربها بالعصا وتطردها من الصف دون أن تكلف نفسها حتى معاناة السؤال عن الأسباب الحقيقية لهذا التراجع في الدروس ولأن سهى لم تتمكن من أن توفق بين عملها في المنزل ودراستها واستمرار المعلمة في ضربها وشتمها بصورة دائمة اضطرت لترك الدراسة والبقاء في المنزل.
الطالب حسن أحمد 17 عاما تعلم كيف يتحمل سخرية زملائه في الصف بسبب ضرب المعلم له وشتمه تارة لعدم كتابته للواجبات وتارة أخرى لعدم استذكاره للدروس بصورة جيدة وهكذا يوميا ويعتبر اليوم الدراسي يوما شاقا جدا داخل المدرسة.
ممارسة خاطئة
الضغط الذي يمارسه بعض المعلمين تجاه الطلاب باستخدام اسلوب الضرب والشتم كنوع من العقاب هذا الأمر سبب رئيسي يدفع الطلبة إلى ترك مدارسهم
تقول فاطمة العشبي ولية أمر رغم إصدار وزارة التربية والتعليم قرارا بمنع ضرب الطلاب داخل المدارس الا أن معظم المدارس لم تلتزم بذلك ولم نلاحظ أن الوزارة قد أوجدت العقوبات لهم.. ولا يمكن للمعلمين جذب الطلاب للدراسة باستخدام أساليب خاطئة كالضرب والشتم داخل الصف لذا نجد الطلاب يحاولون التخلص من هذه العقوبات بترك الدراسة واللجوء إلى لشارع وترجو فاطمة بدورها من المعلمين ان ينتهجوا اسلوبا غير الضرب والشتم مع أبنائهم الطلبة.
أما عبدالرحمن القاضي ولي أمر فيقول: أصبحنا نسمع عن استخدام المعلم للعصا بصورة دائمة داخل المدرسة كنوع من العقاب للطالب وهذا الأمر في غاية الخطورة.. فلدى كل مدرسة مشرف اجتماعي وجد ليتفهم من الطلاب المهملين مشاكلهم ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء إهمالهم واذا كان المعلم ليس لديه الوقت الكافي لسماع الطلاب ومشاكلهم وتراجع مستواهم فيجب عليه أن يدرك بأن الضرب أو الشتم ليس حلا تربويا.. ويستغرب عبدالرحمن لعدم تطبيق قانون الوزارة بعدم ضرب الطلاب داخل المدرسة بصورة جادة فتطبيق هذا القانون غاية في الأهمية للإرتقاء بالعملية التربوية في بلادنا.
وعود وآمال
أصدر وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول قرارا بمنع استخدام العقوبات الجسدية والنفسية بحق الطلاب داخل مدارس الجمهورية ورياض الاطفال الحكومية والأهلية ويحال إلى المساءلة كل من ثبت مخالفته للقرار..
لمياء الإرياني رئيس مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية توضح بأن مناهضة العنف ضد الأطفال هو ضمن أنشطة برنامج الدعم والمناصرة التي تقوم بها المؤسسة بالتعاون مع رعاية الأطفال الدولية ومن الأنشطة التي قامت بها توزيع ملصقات وكتيبات توجيهية حول المساءلة في المدارس بالإضافة إلى تدريب المعلمين والطلاب في ست مدارس في العاصمة.. حسب استطاعتهم وركز التدريب كما تقول الإرياني ع

قد يعجبك ايضا