تعز.. كيف تصبح مدينة جديدة¿¿

محمد عبدالله قائد


محمد عبدالله قائد –

في كل عام وبعد كل عيد تطالعنا تصريحات تذكر عدد الزائرين لمحافظتي عدن والحديدة وقليلا ما تذكر الزائرين لحضرموت وشبوة أما بقية المحافظات فليس لها أي ذكر.
لماذا التركيز على عدن والحديدة فقط¿ ولماذا لا نسمع مدير السياحة مثلا في إب أو تعز يحدد لنا نسبة الزائرين في محافظتيهما خلال إجازات العيد كما يفعل مدراء السياحة في عدن والحديدة¿
هل القصور في نظر مدراء السياحة بأن تعز على وجه الخصوص مدينة غير سياحية لا تستحق التواجد فيها أثناء إجازة العيد أم أن القصور الحقيقي في الإعلام الذي لا يسعى إلى إظهار مثل هذا التواجد الذي رأيناه في عيد الفطر بمحافظة تعز والتي ازدحمت حدائقها بشكل لافت للنظر وأصبحت طرقاتها مكتظة بمن فيها¿
من وجهة نظري الاثنان مدراء المكاتب والإعلام شريكان في هذا القصور فمدينة مثل تعز يحضر إليها في العيد الآلاف من الموظفين خارج هذه المحافظة لزيارة أقاربهم كما يحضر إليها الآلاف من المحافظات المجاورة حبا في أجواء تعز ومناخها المتميز معظم فترات أشهر العام.
تعز في المرحلة القادمة في ذمة محافظها الأخ شوقي أحمد هائل الذي يجب أن يغير نظرة الناس إليها والذين يعتقدون بأنها مدينة جبلية وليس فيها ما يستدعي الحضور وقضاء إجازة العيد حيث أن رغبة الاستمتاع بالبحر وتعز ليس فيها سوى الجبل من وجهة نظر الكثير.
هذه النظرة خاطئة فتعز جبل وبحر وسواحلها تستحق النظر إليها بعين الاهتمام والرعاية ومن واجب المحافظ في المرحلة القادمة أن يعمل على انعاش المحافظة سياحيا من خلال الاتجاه غربا حيث يجب أن تكون تعز الجديدة التي ستنافس بقوة كل المحافظات السياحية وسيكون لها حضور فاعل في كل المناسبات والأعياد.
تعز الجديدة هكذا تحلو لنا التسمية إذا ما التفت إليها ابنها البار شوقي أحمد هائل فإن أمامه الدعوة للاستثمار الحقيقي في تعز الجديدة حيث الميناء والأرض البكر والمساحات الشاسعة البعيدة عن المشاكل والتي تحتضنها مساحات طويلة من السواحل النظيفة الجميلة في مناطقها بباب المندب وذباب والمخا وهي قادرة على استيعاب مئات الآلاف من الزائرين إذا ما توفرت الخدمة الفندقية والمعيشية على طول هذه المساحات في المناطق المذكورة.
وكم أتمنى على الأخ رئيس تحرير الصحيفة الأستاذ عبدالرحمن بجاش أن يعطي هذه المواقع مساحة كافية في عموده الرائع اليومي باعتبار أن تعز الجديدة بحاجة إلى كل الأقلام خاصة حينما يكتب عنها أستاذ قدير بحجم الأستاذ عبدالرحمن بجاش الذي كان دائما ما يقول إن لديه رغبة كبيرة في زيارة باب المندب الموقع التاريخي الذي تعرف من خلاله تعز بل واليمن بشكل عام.

قد يعجبك ايضا