اسمه متطلبات العام الدراسي..!!
تحقيقنجلاء علي الشيباني

تحقيق/نجلاء علي الشيباني –
أولياء الأمور العام الدراسي أتى بعد ما افرغت جيوبنا من الأموال بسبب نفقات العيد ورمضان
اقتصاديون التفكير بطريقة اقتصادية بضرورة اعداد ميزانية للأسرة حل أمثل لتخطي متطلبات العام الدراسي
علماء النفس مصارحة الأبناء وعلمهم بحدود وفقر أسرهم وغناهم أمر ضروري
يقف الآباء حائرين مع بداية عام دراسي جديد بكيفية توفير متطلبات ابنائهم الدراسية من رسوم تسجيل ومستلزمات دراسية خاصة وقد افرغت جيوبهم متطلبات شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وهاهم يجدون انفسهم اليوم أمام مطالب جديدة لايمكنهم تجاهلها فمنهم من لجأ لدخول دائرة الدين والتدين ومنهم من سارع لتقديم سلفة من راتبه ومنهم من أخرج أبناءه من المدارس الخاصة والحقهم بالمدارس الحكومية لرخص رسومها وتناسبها مع امكانيتهم المادية لهذا العام وآخر عمل حساب هذا اليوم بتوفير ميزانية معينة من راتبه الشهر لتخطي هذه الأزمة بدون الوقوع في اشكالية ضيق الحاجة والضيف الثقيل هذا التحقيق يناقش هذه القضية وكيفية تخطي الوقوع في أزمات مالية مستقبلا.
عجزت مريم محمود بملاحها الهادئة عن توفير اي مبلغ تواجه به الظروف الطارئة هذا العام خاصة بعد انقضاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر الذي نفذت فيه كافة المتطلبات المادية لإبقائها لاستقبال العام الدراسي الجديد وشراء متطلبات الأبناء ولوازم المدرسة للعام الجديد وبعد بحث طويل عن السبب اكتشفت مريم التي تشارك زوجها في إعالة أطفاله الثلاثة وجميعهم ملتحقون في المدارس.. انها تنفق حوالي 150 ألف ريال سنويا ثمنا لتعليم اطفالها في مدارس خاصة صدمة الاكتشاف دفعتها هذا العام للاستغناء عن المدارس الخاصة وادخال ابنائها مدارس حكومية وهذا الأمر سوف يضيف جهدا جديدا لمجموعة مهامها اليومية في متابعة ابنائها بصورة يومية كون المدارس الخاصة تهتم بالطلبة أفضل بكثير من المدارس الحكومية وتقول: هذا العام اتى في ظروف اقتصادية صعبة بالنسبة لي ولزوجي لأننا لم نكن نستطيع توفير تكاليف شهر رمضان ومتطلبات العيد وبعدها مباشرة ندفع رسوم الدراسة الباهضة لمدرسة ابنائنا الذين يدرسون في المدارس الخاصة لهذا قررنا الحاقهم بالمدارس الحكومية لحين انفراج الأزمة في العام القادم ان شاء الله تعالى.
يؤكد الدكتور محمد معمر علم النفس الاجتماعي جامعة صنعاء فكرة مريم بقوله انه يجب على الإنسان ان يكيف حالته المعيشية مع دخله حتى يكفل لأسرته العيش باستقرار دون التأرجح بين الفقر وسعة الغنى ويعتبر الدكتور محمد الحاوري استاذ علم الاقتصاد جامعة صنعاء أن بناء المنزل هو عملية استثمارية تترجم تطلعات الأسرة من خلال بناء اسس للاستقرار في المنزل ومستوى تربية الأطفال والحالة المعيشية المستقرة.. جميعها عوامل لإيجاد أسرة مستقرة تستطيع الموازنة بين الاستهلاك وتوزيع مخصصاتها مع الاحتياجات الأساسية الموزعة في الطعام والملبس والمشرب والمصروفات الأخرى كالوازم المدرسية.
تواجه أم لطيفة لـ26 عاما» ربة منزل احتياجات أسرتها دون قلق خاصة وأن الدخل المعيشي سيغطي فاتورة الكهرباء والماء وحاجات الدراسة ومتطلباتها التي لم تعجز أم لطيفة عن توفيرها ولم تحاول التفكير في الخطوة القادمة واليوم الأسود الذي يخيم دائما على احتياجات مريم خاصة هذا العام مع قرب العام الدراسي الجديد.
ميزانية غائبة
فقر التخطيط يعتبره الدكتور معمر أنه الغائب الأبدي في نطاق الأسرة اليمنية محدود الضروريات لا تقف عند الأكل والشرب فقط وإنما تختلط معها الكماليات بالرغم من إمكانيات الدخل للأسرة لا تتناسب مع امكانيات الطفل الزائدة وأوامر الزوجة التي تهتم في أوقات كثيرة بما يدعي المظاهر العامة التي تظهرها أمام الناس من الطبقات المخملية بينما تخفي هي̷